عضو بفريق الخبراء الأمميين باليمن: قوات الإصلاح المنسحبة من مأرب تتكدس بعتق
ترجمة خاصة – المساء برس|
أكد العضو السابق بفريق الخبراء التابع لمجلس الأمن بشأن اليمن، فرناندو كارافاخال إن سلطة الشرعية بما فيها سلطة شبوة بقيادة المحافظ التابع للإصلاح محمد بن عديو، فشلت في تحقيق أي تحسن اقتصادي بعد تشكيل حكومة المناصفة بينها وبين المجلس الانتقالي الجنوبي الموالي للإمارات.
وقال فرناندو أن التوقعات كانت تشير إلى أن الجنوب سيشهد تحسناً في الوضع الاقتصادي، لكن ومنذ مطلع العام 2020 حتى الآن لا تزال المناطق الريفية في جميع أنحاء محافظة شبوة تعاني من التضخم النقدي وانهيار قيمة الريال اليمني، مثل بقية مناطق الجنوب، ومع تصدير النفط عبر ميناء قنا زادت مخاوف أبناء شبوة من توسع حجم الفساد واستغلال الإصلاح للسلطة والثروة في المحافظة.
كما كشف العضو السابق بفريق الخبراء الأمميين أن محافظ شبوة بن عديو منح شركة (QZY) للتجارة العامة عقداً حصرياً لتطوير ميناء تجاري وإنشاء صهريج عائم، في إشارة لميناء (قنا)، مضيفاً إن الهدف من ذلك كان تبرير استقطاع أكبر حصة من عائدات بيع النفط الخام المصدر عبر شبوة تحت اسم القيام بإنشاء مشاريع تنموية، غير أن توسع مبيعات النفط عبر شبوة لم ينعكس ايجاباً على المحافظة بل فرضت سلطة بن عديو ضرائب إضافية على المشتقات النفطية ما أدى لتفاقم الأزمة بين المواطنين وتصاعد الغضب الشعبي من المحافظ ومن حزب الإصلاح إضافة لظهور أصوات معارضة من داخل سلطة بن عديو.
وأكد فرناندو أن المحلليين الدوليين المتخصصين بالنفط أفادوا بأن الإنتاج في شبوة لا يزال عند متوسط شهري يبلغ حوالي 88 ألف برميل يومياً منذ فبراير 2021، مضيفاً إن “هذا النفط وبحسب ما يقال يأتي من حقول شبوة ويباع لتجار من آسيا”، كما لفت أن الاتهامات الموجهة لسلطة شبوة في هذا الشأن هو أن هذه العائدات من ملايين الدولارات تذهب لصالح حزب الإصلاح واللجنة الاقتصادية التابعة لحكومة الشرعية ولا يستفيد منها أبناء الجنوب.
العضو السابق بفريق الخبراء الأممين قال في تقرير له نشر على وسائل إعلام بريطانية اليوم الثلاثاء إن احتمال انفجار اكبر مواجهات مسلحة قد تحدث في الجنوب تشير إلى أنها ستكون في شبوة، مؤكداً أن ما يعزز هذه التوقعات هو تكدس القوات التابعة للشرعية والإصلاح المنسحبة من مأرب والبيضاء في محيط مدينة عتق عاصمة شبوة، مشيراً إلى أن كل هذه القوات أعيد تموضعها في قواعد بمحيط مدينة عتق، مضيفاً إن ذلك يشكل خطراً بسبب سياسة القمع التي تتبعها سلطة شبوة بقيادة المحافظ بن عديو المحسوب على الإصلاح ضد أبناء شبوة خاصة المعارضين لسلطة الإصلاح وفسادها المستشري وهو ما يعني أن الإصلاح قد يقدم على استخدام قواته المنسحبة من مأرب للمزيد من أعمال قمع المحتجين والمتظاهرين والمعارضين له في شبوة، إضافة إلى أن هذه القوات ستكون جاهزة لمواجهة قوات المجلس الانتقالي الجنوبي التي تسعى لاستغلال الانسحاب الإماراتي من شبوة لصالح إعادة سيطرتها على المحافظة وطرد قوات الإصلاح.
ويضيف الخبير الأممي إن الإصلاح سيقاتل في شبوة للحفاظ على بقاء المحافظة الغنية بالنفط تحت سيطرته نظراً لما تمثله من مورد اقتصادي مهم للحزب خاصة بعد اقتراب خسارته لمدينة مأرب وحقول النفط فيها.