لأن قرار الرياض بيد واشنطن.. لبنان ترد على التطاول السعودي باختيار ممثل أمريكي بخلية إدارة الأزمة
خاص – المساء برس|
اعتبر مراقبون إن إشراك لبنان للقائم بأعمال السفارة اللبنانية في خلية إدارة الأزمة الدبلوماسية مع السعودية التي تم تشكيلها بوزارة الخارجية بطلب من رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي بأنها بحد ذاتها رسالة رد قوية للسعودية حيث أرادت لبنان القول للسعودية بأن التعامل معها يكون عن طريق من يتحكم بها وبقراراتها وأن من سيجبر السعودية على التراجع هم الأمريكان أصحاب القرار الأول في الرياض.
وكان رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، أمس الجمعة، قد أبدى أسفه لقرار السعودية بشأن لبنان، متمنياً منها “إعادة النظر في قرارها”، ومؤكّداً مواصلة “العمل لمعالجة ما يجب معالجته”، كما طالب ميقاتي من وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي “اتخاذ القرار المناسب لإعادة إصلاح علاقات لبنان العربية” وفي وقت لاحق دعا ميقاتي وزير خارجيته عبدالله بو حبيب إلى البقاء في بيروت و”إنشاء خلية لإدارة الأزمة المستجدة على البلاد”، حيث اجتمعت هذه الخلية صباح اليوم في مقر الخارجية ببيروت وأشركت الخلية معها ممثل السفارة الأمريكية في بيروت، في إشارة إلى أن لبنان تدرك أن مفتاح الرياض هو واشنطن المتحكمة بقرار السعودية.
وفي سياق متصل أكد رئيس تيار المردة في لبنان سليمان فرنجية وقوفه مع وزير الإعلام جورج قرداحي ورفض الدعوات الخارجية المنادية بسحب التيار لوزيره قرداحي من الحكومة، وقال فرنجية “لن نقدم الوزير قرداحي فدية لأحد، ولن نقبل استقالته لأنه لم يخطئ”.
وأضاف فرنجية إن “وزير الإعلام جورج قرداحي ظُلم وأنا معه”، مؤكدا أنه “إذا استقالت الحكومة لن نكون قادرين على تشكيل حكومة قبل نهاية العهد”.
وأضاف “لا أريد أي مكاسب من كل ما يجري ولن أقبل تقديم جورج قرداحي فدية”، مشيرا إلى أن “قرداحي عرض علي الاستقالة من بعبدا أو من بكركي إلا أنني رفضت فهو لم يرتكب أي خطأ”، مؤكداً أنه “لا نقبل بالتعاطي بدونية مع أي جهة كانت”، مشددا على أنه “إذا استقال قرداحي أو أُقيل لن نسمي خلفاً له”.
وجاءت تصريحات فرنجية بعد حملة الترهيب التي يتعرض لها لبنان، وبعد قرار السعودية استدعاء سفيرها في لبنان للتشاور، وطلبها من سفير لبنان مغادرة المملكة خلال 48 ساعة، وإيقافها كل الواردات اللبنانية إليها، ولحقت بها أيضاً البحرين ومن الكويت التي تعرضت لضغوط سعودية لاتخاذ هذه الخطوة.
ويأتي ذلك بعد تصريحات نُشرت لوزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي قبل تعيينه وزيراً بالحكومة اللبنانية، والّتي وصف فيها الحرب على اليمن بـ”العبثية”، داعيا إلى إيقافها.