الحوثي يتحدث لـ(RT) عن مشروع صنعاء مستقبلاً ومباحثات الرياض-طهران ويهدد الإمارات ويكشف شيئاً عن السودان
رصد خاص – المساء برس|
اكد محمد علي الحوثي عضو مجلس الرئاسة في صنعاء أن هناك يقظة كبيرة من قبل أبناء وقبائل مأرب، مؤكداً أنهم يتحركون للقضاء على التنظيمات الإرهابية من داعش والقاعدة والمقاتلين الموالين للتحالف السعودي، وأنهم عرفوا أن محافظتهم كانت منطلقاً للكثير من الأعمال ضد اليمن ككل من قبل التحالف، مشيداً بدور أبناء مأرب والمشائخ والشخصيات الكبيرة التي ساندت قوات صنعاء وعقدت اتفاقات معها على كف القتال.
وأضاف الحوثي في حوار تلفزيوني أجرته معه قناة “روسيا اليوم” الروسية إن على من لا يزالون يراهنون على “قوى العدوان وأحزاب الارتزاق” حسب وصفه، بأن عليهم ألا يركنوا لأن مصير هؤلاء إلى الفشل.
علاقة القوات القوات السودانية في اليمن بالتصفيات والصراعات البينية السودانية
وقال الحوثي إن الكثير من القوات السودانية بأنهم لا يزالون يتحركون تحت قيادة السعودية في كثير من المناطق، داعياً القوى السودانية بما فيها السلطة الحاكمة للحفاظ على أبنائهم والحفاظ على حريتهم وكرامتهم وإعادة أبنائهم الذين يقاتلون في اليمن بالارتزاق للحصول على المال السعودي.
وألمح الحوثي إلى أن ملف الزج بالمقاتلين السودانيين في اليمن أصبح ورقة حرب بين الأطراف السودانية المشاركة في السلطة الحالية، قائلاً “كنا نتمنى أن تأتي الثورة في السودان لإنهاء ملف الزج بأبناء السودان للقتال في اليمن وأن تأتي الثورة السودانية وهي تحترم سيادة الدول ونتمنى أن تعود الثورة في السودان إلى إجراءاتها الصحيحة والسليمة المحترمة لسيادة الدول الأخرى ومنها الكف عن الزج بالمقاتلين في اليمن”.
وقال الحوثي أيضاً “والحقيقة لا نخفيكم أن هناك بعض التصفيات التي تتم بحق المقاتلين السودانيين، سواءً كانت من الخلف أو من خلال الزج بهم من أجل أن يكون هناك القوة لفصيل على آخر داخل السودان”.
موقع صنعاء من المفاوضات بين طهران والرياض
وحول سؤال مقدم برنامج “قصارى القول” بالقناة الروسية، سلام مسافر، حول المفاوضات السعودية الإيرانية والتي تحدث عنها وزير الخارجية الإيراني امير عبداللهيان وقال عنها بأنها شملت التحدث بشأن اليمن وأنه متفائل بالتوصل إلى حل، حيث سأل المذيع عما إذا كانت تلك المفاوضات بتخويل من صنعاء لوزير الخارجية الإيراني للتفاوض مع السعودية بشأن اليمن أم أنها مبادرة إيرانية، قال الحوثي بهذا الشأن “لا يوجد تخويل من قبل الجمهورية اليمنية لأي دولة بأن تتفاوض عنا لا لإيران ولا لغيرها لأن تقوم بالتفاوض نيابة عنا ولا يمكن أن نعطي هذا التخويل لأحد، لكن إذا كان هناك مبادرة من الأشقاء الإيرانيين أو من غيرهم ونحن رحبنا بأي مبادرة تتقدم بها أي دولة كما حدث سابقاً مثل روسيا والصين وألمانيا وأي دولة تريد أن تبادر ليكون لها مسار حقيقي نحو السلام فنحن لا نمانع في ذلك لأن مطلبنا الأول هو السلام قبل الحرب وفك الحصار وإخراج المحتلين من أرضنا وتعويض المتضررين هذه هي مطالبنا الثابتة والواضحة”.
وأكد الحوثي بأنه لا يوجد بين صنعاء وطهران أي تواصلات بشأن المفاوضات بين إيران والسعودية، وأن المجلس السياسي لم يصله أي شيء رسمي من إيران بشأن المفاوضات بين الطرفين، مؤكداً بأن الطرف الآخر – في إشارة للتحالف السعودي – هو من يحاول تصوير صنعاء بأنها جزء من إيران وتنفذ ما يملى عليها من إيران، مؤكداً أن هذا الطرح غير صحيح على الإطلاق وأن المفاوضات بين إيران والسعودية هي تخص البلدين فيما بينهما ولا علاقة لها بما يخص اليمن لكون موضوع اليمن شأن آخر لا يخص شأن إيران ومشاكلها مع السعودية.
وأضاف الحوثي أن ذهاب الرياض للتفاوض والاتفاق مع إيران يدين السعودية التي تقود الحرب على اليمن ويكشف زيف ادعاءاتها ومبرراتها التي ساقتها لتبرير الحرب على اليمن فلو كانت بالفعل تحارب إيران في اليمن كما تقول لما ذهبت للتفاوض مع إيران والجلوس معها على طاولة واحدة.
وأكد الحوثي بأنهم في الوقت ذاته يرون إلى التغيرات الأخيرة بشأن العلاقة بين إيران والسعودية، وجلوس البلدان على طاولة مفاوضات، بأنهم في صنعاء ينظرون إليها بإيجابية، مضيفاً: “ونؤكد أنه يجب أن تحل كل القضايا الخلافية بالحوار”.
الموقف من المبعوثين الأمميين
وحول المبعوثين الأمميين إلى اليمن والذين يتم تغييرهم باستمرار وعما إذا كان ذلك دليل فشلهم في اليمن أم لا، قال الحوثي بأنهم سبق أن أكدوا وأعلنوا صراحة موقفهم من المبعوثين الأمميين بأنه ليس المبعوث هو من يعيق السلام، مضيفاً بالقول “المبعوث هو يعتقد بأنه دوره ليس سوى ميسراً فقط وبالتالي الأجندة التي يعتمد عليها يوجد فيها الكثير من التدخلات والتأثير العالمي، فهو لا يستمع إلى الضحية ولا لمطالباتنا نحن ولا يترك لنا الحديث عبر مجلس الأمن لنوضح قضيتها ومظلومية الشعب اليمني بشكل عام، فبالتالي دور المبعوث الأممي هو أشبه بما يكون دور ساعي البريد وأنا قلت هذا الكلام صراحة للمبعوث الأممي السابق”، ونصح الحوثي المبعوث الأممي الجديد بأن يستفيد من تجارب المبعوثين السابقين وأن يغير من برنامجه الذي يعطى له في مكتبه بالأمم المتحدة، وقال بأن عليه ألا يجلس إلى الشخصيات الغير الفاعلة وألا يكرر أخطاء المبعوثين السابقين الذين لم يكونوا يصغون لمطالب الشعب اليمني الضحية، مشيراً إلى أن التدخلات الدولية في عمل المبعوث الأممي هي تنتهك من استقلاليته ويجعلونه عاجزاً عن الإيفاء بما يعد به.
تحركات الإمارات في الجنوب نحو الانفصال
وحول سؤال المذيع عن التحركات الإماراتية بشأن الجنوب وموضوع الانفصال الذي تروج له أبوظبي، قال الحوثي هناك رسالة بعثت بها أبوظبي إلى بريطانيا تطلب منها مساعدتها في فصل الشمال عن الجنوب، ولكن الموقف البريطاني الرسمي المعلن سواءً عبر مجلس الأمن أو عبر بريطانيا مباشرة وحتى المواقف الدولية الرسمية الأخرى والمعلنة هي تدعو في كل مرة إلى الحفاظ على وحدة اليمن، وصفاً تصرفات الإمارات بأنها تصرفات رعناء، وأضاف بابتسامة ساخرة “وأنا أنصحها أن تعود لرشدها وأن تترك التصرفات الرعناء التي تعمل عليها سواء بالنسبة لليمن أو حتى تدخلها في قضايا أخرى في الوطن العربي كالقضية الفلسطينية فالإماراتيين لا يمكن أن يستمروا بهذا المستوى الفج في التدخل في شؤون الآخرين ثم لا يكون له عواقب”.
مشروع صنعاء بعد اكتمال السيطرة على الأراضي اليمنية بالكامل
وقال الحوثي رداً على أسئلة بعث بها ناشطون على تويتر لصفحة برنامج القناة الروسية حول موضوع الحلقة، قال الحوثي رداً على السؤال الأول بشأن مشروع حكومة صنعاء عندما تفرض سيطرتها الكاملة على اليمن “مشروعنا هو مشروع الجمهورية اليمنية المقر والمعروف لدى الناس جميعاً، دولة يمنية تحافظ على أمنها واستقرارها واقتصادها وتشارك الشعب اليمني في كل شيء في الحكم في الثروة والأمن والاستقرار ولا يوجد لدينا نظرة خاصة ولا توجه خاص ولا نظرة استعلاء على الآخرين نحن نعتبر انفسنا مواطنين من أبناء الشعب اليمني لنا ما لهم وعلينا ما عليهم، وبناء مستقبل الشعب اليمني وبناء مستقبل اليمن واستقراره وسيادته على أرضه وعلى اقتصاده واستقراره دون أن يكون هناك تحيز لطائفة أو لتيار أو لحزب أو توجه ضيق، نحن نؤمن بأن الشعب اليمني لديه الكثير من القيادات الفاعلة، والشراكة مع أبناء المجتمع والأطراف الأخرى وليس مع من ذهبوا للرياض ويريدون العودة إلينا والشعب اليمني يمقتهم والشعب اليمني يعرفهم وليسوا بالمستوى الذي يشرف الشعب اليمني بل هم من كانوا يحكمون في الفترة الماضية ونتيجة حكمهم هو ما يحدث اليوم من قتل وتشريد وتدمير واستدعاء للاحتلال الخارجي لقتل الشعب اليمني والاعتداء عليه، فمشروعنا هو هذا مشروع جميع الناس مشروع مجلس النواب الذي في صنعاء مشروع مجلس الشورى مشروع الحكومة الواحدة، ومن يتابع تحركنا منذ البداية نحن نؤمن بالشراكة مع الجميع ولا نقصي أحد، وبخصوص التوجه السياسي هو موقفنا واضح وهو الندية مع الدول الأخرى والحفاظ على السيادة والاستقلال وعدم الاعتداء على الآخرين ولسنا ممن يرغب في الاعتداء لا على جيراننا ولا على أي دول وأطراف أخرى ولكن عندما يجبر الشعب اليمني للدفاع عن نفسه سننهض للدفاع عن أنفسنا وسيادتنا ووطننا واستقرارنا”.
موقف صنعاء من القضية الجنوبية
وبخصوص سؤال شهاب الشامي أحد المغردين، حول موقف صنعاء وأنصار الله من الجنوب والقضية الجنوبية، قال الحوثي إن قضية الجنوب وضعت في مؤتمر الحوار الوطني، وأن موقف انصار الله قيل حينها بأن الحق يعطى لأصحاب الحق دون الزيادة على الحق هو ظلم.