إعلام الإصلاح يعترف بوجود تدخل إسرائيلي مباشر في اليمن
خاص – المساء برس|
رصد “المساء برس” تقريراً لقناة المهرية التي يشغلها حزب الإصلاح بتياره التابع لتركيا حيث تبث القناة من مدينة إسطنبول التركية، اعترافاً هاماً لحزب الإصلاح الذي يعد أبرز المكونات اليمنية الموالية للتحالف السعودي الإماراتي وأبرز أدوات الحرب على اليمن التي يستخدمها التحالف داخلياً.
وتمثل الاعتراف بتأكيد وجود تدخل أجنبي في اليمن بشكل مباشر من خلاف التدخل العسكري السعودي الإماراتي، وأن هذا التدخل الأجنبي مشتركة فيه إسرائيل بشكل مباشر.
وقال التقرير الذي حاول تسليط الضوء على الثلاث السنوات التي تولى فيها معين عبدالملك الذراع الأيمن للسفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر، رئاسة حكومة المنفى، قال إن هذه الثلاث السنوات هي الأكثر سنوات من عمر الحرب التي توسع فيها التدخل الأجنبي المباشر في اليمن.
وقال التقرير إن سنوات معين هي الأكثر خصوبة في توسع النفوذ والتدخل الأجنبي والدولي في اليمن، وأضاف التقرير “وإلى جانب توسع نفوذ التحالف السعودي الإماراتي الذي ازداد حضوراً وتوسعاً، شهد اليمن دخول قوى خارجية في الساحة اليمنية كالنفوذ البريطاني والأمريكي والإسرائيلي الذي تعزز حضوره وبات يوجد في اليمن بشكل مباشر”.
اعتراف إعلام الإصلاح الذي ورد على قناة “المهرية” يأتي متأخراً، وفق مراقبين، إذ سبق أن كشفت وسائل إعلام عالمية حقيقة وجود تدخل إسرائيلي في اليمن عبر التحالف السعودي الإماراتي خاصة في جزيرة سقطرى التي كشفت وسائل إعلام أمريكية وأخرى إسرائيلية حقيقة وجود اتفاق بين إسرائيل والإمارات على تمكين إسرائيل من التواجد المباشر في اليمن بدءاً بالتواجد في جزيرة سقطرى الواقعة على المحيط الهندي والمطلة على خطوط الملاحة الدولية الأكثر أهمية في العالم.
خلافاً لذلك فإن اعتراف الإعلام التابع للإصلاح بوجود تدخل إسرائيلي مباشر في اليمن يأتي بعد أن كشفت وسائل إعلام محلية نقلاً عن مصادر استخبارية تابعة لحكومة صنعاء أن هناك نشاط إسرائيلي في باب المندب والساحل الغربي الجنوبي لليمن والذي تسيطر عليه قوات ما يعرف بـ”المقاومة الوطنية المشتركة” التي يقودها طارق صالح بدعم وتمويل إماراتي، وهو ما كانت تنكره وسائل إعلام الإصلاح التي ظلت تروج طوال سنوات الحرب الماضية للتدخل العسكري السعودي الإماراتي في اليمن وسبق أن نشرت وسائل إعلام الحزب مواد إعلامية تسخر من تحذيرات سلطات صنعاء التي تقودها حركة أنصار الله بشأن وجود تدخل عسكري واستخباري أمريكي وإسرائيلي، وحاولت هذه الوسائل تضليل الرأي العام اليمني عن هذه الحقائق ومحاولة إنكارها لأهداف سياسية.