باعوم يعود إلى المهرة .. هل سيقلب الطاولة؟ أم مجرد فقاعة صوتيه؟
متابعات خاصة – المساء برس|
بعد وعود قطعها بالعودة إلى اليمن، وصل اليوم الأربعاء، رئيس “المجلس الأعلى للحراك الثوري” حسن باعوم، إلى محافظة المهرة بعد سبع سنوات من الإقامة الاختيارية في العاصمة العمانية مسقط.
ووصل أيضا رفقة والده نجله فادي باعووم، ورفيقه عضو مكتبه السياسي إبراهيم الجفري.
وفور وصوله إلى محافظة المهرة أكد نجل القيادي الجنوبي “فادي باعوم” أنه سيبقي مرابط في اليمن وسيعمل من أجل ما وصفه بالانتصار للقضية العادلة، بعد سبع سنوات من المنفى.
وتستعد عدد من المديريات في محافظة حضرموت استقبال القيادي الجنوبي يوم غدا الخميس، قبل إلقاء باعوم كلمة أمام المحتشدين للاحتفال بالذكرى الثامن والخمسين لثورة الرابع عشر من أكتوبر.
وتأتي عودة باعوم في وقت تشهد فيه الأراضي اليمنية الجنوبية والواقعة تحت سيطرة التحالف والموالين لهما من فصيلي الـ”شرعية” والانتقالي” المتصارعين نيابة عن السعودية والإمارات، في مد النفوذ، على الأراضي اليمنية، ما يطرح التساؤل حول الدور الذي سيسمح به التحالف للقيادي باعوم، والمساحة المسموح له التحرك فيها، على الصعيد السياسي والمجتمعي، لا سيما ومواقفه الأخيرة تقترب من مشاريع التحالف، حيث تغيرت لهجته بهجوم شرس على صنعاء، معتبرا أنها تقف أمام ما وصفه بتحرير الجنوب.
وكان ناشطون على منصات التواصل الاجتماعي رأو أن باعوم ونجله لم يكن لهم أن يجرأوا على العودة إلى اليمن، دون ضوء أخضر من التحالف، مؤكدين أن عودة باعوم ليست إلا فقاعة صوتية، وسينضم إلى غيره ممن يتاجرون بالقضية الجنوبية، دون أن يكون له أي تأثير حقيقي على الواقع المرير الذي تعيشه البلاد، وهو الذي فر منها في وقت كانت بحاجة إليه وإلى أي مكون وطني يحميها من عبث التحالف، مشيرين إلى أن من فر في أول المعركة لن ينتصر في آخرها.
فيما ذهب آخرون إلى ان الأوضاع مهيئة لباعوم لسحب البساط من القوى الحاكمة الموالية للتحالف، حيث يتبنى باعوم إلى عهد قريب نهجا رافضا للتحالف ويطالب برحيله من الجنوب, وينظر هؤلاء الى عودته بانها تدشين لمرحلة من العمل الجماهيري الذي قد يقلب الطاولة جنوبا .