مع وصول المبعوث الأممي إلى عدن تصريحات بالإنفراج من اثنين من وزرارء الخارجية اليمنية
متابعات خاصة – المساء برس| مع وصول المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس جرودنبرغ، اليوم الثلاثاء، إلى عدن، ولقاءاته الأخيرة التي عقدها مع مسؤولين في العاصمة السعودية الرياض، خرجت تصريحات من وزراء في الخارجية اليمنية تؤكد التحرك نحو نقل سلطة هادي في اليمن وإعطاء صلاحيات دستورية للمكونات السياسية اليمنية الأخرى، تنهي مرحلة هادي، وتمهد لما توقعه بعض السياسيين من إنهاء حالة الحرب في اليمن.
ووفقا لمحللين سياسيين إنه وبغض النظر عن الجهات التي سيكون هذا التحول في مصلحتها، غير أن المجمع عليه من قبل المجتمع الدولي أن هادي لم يعد أحد الثوابت التي يقف عليها إنهاء الصراع في اليمن، وأن تحييده أصبح حتميا وشرطا يتفق عليه جميع خصومه في اليمن، وحتى الموالين له.
المحللون اعتبروا هذا التحرك بهذه القناعة خطوة نحو إحلال مكون الانتقالي الجنوبي للتفاوض مع دول الإقليم والحوثيين حول شكل الدولة اليمنية القادمة، لا سيما وأن الشرعية قاربت على فقدان آخر معاقلها في اليمن، باقتراب قوات صنعاء من أسوار مدينة مأرب، وبالتالي لن يكون للشرعية بعد ذلك موطأ قدم، من خلاله يمكنها تثبيت مكانتها في أي تفاوض قادم.
المحللون اعتبروا أن لقاء جرودنبرغ برئيس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي الموالي للإمارات يأتي في إطار ترتيبات نقل الصلاحيات الدستورية إليه وتفويضه عن أبناء الجنوب في المفاوضات القادمة مع صنعاء وبعض المكونات السياسية الشمالية، والتي ستكون برعاية أممية.
هذا ما أكد عليه وزير الخارجية اليمني الأسبق أبوبكر القربي،والمقرب من الإمارات، حيث أكد وجود ترتيبات دولية لنقل صلاحيات هادي الدستورية، لبعض القوى السياسي والعسكرية التي ستنضوي تحت حكومة انتقالية جديدة، وفقا لما كان مقترحا في مفاوضات الكويت عام 2017م، والذي حسب تعبيره كان يهدف لإذابة حالة الجمود السياسي وانهاء المعوقات للحل السياسي.
المؤشرات تدل على أن جهود التحضير لمفاوضات الحل السياسي ونقل السلطة مستمرة وقد تبداء بتشكيل حكومة جديدة او توسيعها بضم قوى سياسية وعسكرية اليها ومنحها بعض صلاحيات الرئيس الدستورية كما كان مقترحا في مفاوضات الكويت لانهاء الجمود والمعوقات امام انهاء الحرب ومفاوضات حل الأزمة الشامل
— Dr Abubaker Alqirbi. الدكتور ابوبكر القربي (@AAlqirbi) October 5, 2021
وفي المقلب الآخر كشف وزير خارجية صنعاء في تصريحات له عن انفراجه دبلوماسية وسياسية، ووجود ترتيبات لعودة العلاقات الدبلوماسية بين صنعاء مع عدة دول أجنبية ، مشيرا إلى ما وصفه بانفتاح دبلوماسي كبيرعلى صنعاء ، وتوقع شرف ان تشهد الأيام القادمة الكثير من المتغيرات في هذا الجانب، في تلميح إلى اعتراف دولي بصنعاء، وإمكانية افتتاح العديد من السفارات الأجنبية في العاصمة صنعاء، ويبدوا أن ثمة وعود دولية قطعت لصنعاء، لتقبل بالدخول في قادم المفاوضات، حول ترتيب الوضع في اليمن، بالحالة الجديدة، حيث ترفض صنعاء الدخول في أي مفاوضات جديدة، دون فصل الحالة الإنسانية عن الوضع السياسي والعسكري، وهو ما أكد عليه وزير خارجيتها هشام شرف في تصريحاته الأخيرة.
هذه التصريحات أكدت أن ثمة اتفاق سعودي إماراتي، لإنهاء الأزمة بينهما في الشأن اليمني، ومرتكز الاتفاق التخلي عن هادي، الاعتراف بالانتقالي الجنوبي كمفاوض عن الجنوب، والعمل على التفاوض مع صنعاء، على هذا الاساس، حتى وإن لم توافق صنعاء على هذه الترتيبات، ما لم تلبي تطلعاتها، ومطالبها، غير أن المعادلة الجديدة التي سيتم تثبيتها، أن أي تفاوض جديد لن يتم إلا على العلاقة بين الشمال والجنوب، وصنعاء ودول الإقليم بمعزل عن “الشرعية”.