مصدر مقرب من الاقتصادية العليا لصنعاء يُطمئن المواطنين بمأرب: لا قلق بشأن العملة وهناك استراتيجية تم وضعها سابقاً
صنعاء – المساء برس|
مع اقتراب قوات صنعاء من مدينة مأرب وسقوط مناطق واسعة في البيضاء تمثلت بمديريتي الصومعة ومسورة وكذا الاتفاق بين قبائل شمال شبوة وقوات صنعاء والذي أفضى لدخول الأخيرة تلك المناطق لتأمينها وحمايتها من سيطرة عناصر تنظيم القاعدة وداعش التي هربت من الصومعة وما تلى ذلك من دخول لقوات صنعاء مديرية حريب جنوب مأرب وتقدمها نحو مديرية الجوبة، زادت المخاوف لدى المواطنين من أبناء مأرب بشأن مدخراتهم من العملة النقدية الورقية اليمنية التي فرضتها حكومة المنفى في مناطق سيطرة التحالف السعودي الإماراتي جنوب وشرق البلاد.
وأثيرت التساؤلات حول مصير تلك الأموال بعد دخول 6 مديريات في كل من البيضاء وشبوة ومأرب ضمن مناطق سيطرة حكومة صنعاء وعمّا إذا كان سيتم التعامل بها أم إلغاؤها بسبب عدم إمكانية استبدالها بالأموال النقدية السابقة المعتمدة لدى حكومة صنعاء والتي بسببها حافظت صنعاء على سعر الصرف لديها مستقراً عند 600 ريال للدولار فيما وصل الصرف في المناطق الخاضعة لسيطرة التحالف اليوم إلى 1206 ريال للدولار الواحد.
وقد شهدت عمليات تحويل العملات المحلية بمناطق سيطرة التحالف في مأرب إلى العملة الصعبة (الدولار) أو الريال السعودي ارتفاعاً كبيراً، وهو ما أدى إلى سحب الصرافين في مأرب للدولار من عدن بشكل كبير بسبب ارتفاع طلبات التحويل حيث بدأ المواطنون في مأرب بالتخلص من الأموال التي لديهم واستبدالها بالدولار أو الريال السعودي.
في هذا الصدد تحدث “المساء برس” مع مصدر مقرب من اللجنة الاقتصادية العليا بصنعاء، والذي أكد أن هناك استراتيجية وضعتها اللجنة الاقتصادية والبنك المركزي للتعامل مع هذا الوضع الجديد وسرعة تطبيع الأوضاع المالية والتعامل النقدي في المناطق التي دخلت ضمن نطاق حكومة صنعاء.
وطمأن المصدر المقرب من الاقتصادية العليا أبناء المناطق التي دخلت مؤخراً ضمن نطاق حكومة صنعاء والمناطق التي لا تزال خارج السيطرة والتي من المتوقع دخولها أيضاً ضمن النطاق “بألا تقلق بشأن مصير ما لديهم من أموال من العملة المزورة وستتم عملية تطبيع الوضع المالي بشكل سلس وبالترتيب مع التجار والصرافين في هذه المناطق” حسب حديث المصدر.