شركات الصرافة توقف أنشطتها واقتراب إفلاس الأفران والمخابز مع تواصل انهيار العملة في مناطق سيطرة هادي
خاص – المساء برس|
تواصلت الانهيارات في كافة القطاعات الاقتصادية في المحافظات الخاضعة لسيطرة الأطراف الموالية للتحالف العسكري الذي تقوده السعودية في حربها على اليمن، نتيجة استمرار انهيار العملة إلى حد غير مسبوق في تاريخها، بعد تجاوز الريال حاجز الـ1200 مقابل الدولار وتجاوزه حاجز الـ320 مقابل الريال السعودي وسط مؤشرات إلى تجاوز الريال حاجز الـ1500 ريال للدولار الواحد خلال الأيام القادمة، ما انعكس سلبًا على أوضاع المواطنين وضاعف من تدهور أوضاعهم المعيشية.
وشهدت مديرية لودر بمحافظة أبين، صباح اليوم، عصيان شامل لشركات الصرافة والمحلات التجارية، احتجاجًا على استمرار انهيار العملة وارتفاع أسعار الصرف مقابل الدولار والسعودي.
ويأتي ذلك بعد إعلان جمعيات الصرافين في المحافظات الجنوبية وقف كافة التحويلات وتداول العملات الأجنبية، إلى أجل غير معلوم.
ولم يقف الأمر عند شركات الصرافة والمحال التجارية، بل وصل إلى حد تلويح جمعيات الأفران والمخابز برفع أسعار رغيف الخبز والروتي، رغم ارتفاعها الكبير في مناطق سيطرة الأطراف الموالية للتحالف، مقارنة بأسعارها في مناطق حكومة صنعاء، حيث وصل سعر الرغيف الواحد إلى 45 ريال، مقابل 20 ريال في مناطق حكومة صنعاء.
ولفتت جمعيات الأفران والمخابز في عدن ومأرب وتعز وحضرموت، إلى أن الانهيار الكبير الأخير في العملة، أوصل الأفران والمخابز إلى حافة الإفلاس، ملوحة برفع سعر الرغيف إلى 60 ريال.
وكانت معظم محلات الجملة والتجزئة والمطاعم قد أغلقت أبوابها في وجوه المواطنين احتجاجًا على استمرار التدهور في قيمة العملة وانعكاسه سلبًا على أسعار المواد الاستهلاكية ما تسبب في خفض إقبال المواطنين وتهديدهم بالإفلاس.
وحمل المواطنون التحالف وحكومة هادي والانتقالي مسؤولية هذا الانهيار المتسارع في العملة، مشيرين إلى أن هذا الأمر يتم بشكل ممنهج لإركاع المواطنين وإخضاعهم لهم.
وكشفت مصادر مصرفية في عدن، أن الانهيار الجديد، جاء بسبب سحب العملة الأجنبية بشكل كبير من قبل مسؤولي الشرعية في مأرب، الذين سارعوا خلال الأيام الماضية إلى تحويل أموالهم من الريال اليمني إلى الدولار وتحويلها إلى حساباتهم في الخارج، تمهيدًا لهروبهم مع اقتراب قوات صنعاء من السيطرة على مدينة مأرب آخر معاقل الإصلاح في المحافظة.