المهرة مقابل سقطرى.. صفقة إماراتية سعودية لتقاسم المحافظات الشرقية
خاص – المساء برس|
تصاعدت مؤخرًا التوترات بين السعودية والإمارات، في إطار مسلسل الصراع على النفوذ في المحافظات الشرقية الاستراتيجية من البلاد، تمخض هذا الصراع عن صفقة بين الحليفتين على التقاسم درءًا لحرب وشيكة بين الطرفين وأدواتهم.
وبدأت معالم الصفقة، بعد إعادة الإمارات أحد أهم كروتها في المهرة، المحافظة الاستراتيجية التي ترمي الرياض بكل ثقلها للسيطرة عليها، إلى عدن، في محاولة منها للضغط على الرياض المسيطرة على محافظة أرخبيل سقطرى التي تحاول أبو ظبي إحكام سيطرتها عليها لأهداف مشتركة بينها وبين تل أبيب.
وأعادت أبو ظبي، الشيخ عبدالله عفرار، الرئيس المخلوع من رئاسة المجلس العام لأبناء المهرة وسقطرى، قبل أيام إلى عدن، بالتزامن مع تصاعد دفعها لأنصارها في الانتقالي للخروج في تظاهرات في سقطرى للمطالبة بخروج القوات السعودية واستبدالها بقوات إماراتية، في مؤشر على صراع كبير بين الحليفتين على النفوذ.
وتمكنت الضغوط الإماراتية من إجبار السعودية على إخلاء مطار الجزيرة كخطوة أولى تتبعها خطوة ثانية بإخلاء الميناء وتسليمه للقوات الإماراتية، في خطوة وصفت بأنها تمثل صفقة بين الحليفتين، تقضي بتسليم سقطرى للإمارات مقابل سيطرة السعودية على المهرة التي تسعى لإنشاء أنبوب نفطي ممتد من أراضيها مرورًا بالمهرة إلى بحر العرب والاستغناء عن مضيق هرمز الذي تسيطر عليه إيران.
وكانت الإمارات قد أرسلت، قبل يومين، سفينة تحمل على متنها شحنة معدات وأجهزة عسكرية إسرائيلية إلى ميناء سقطرى ضمن ترتيبات اماراتية تسليم المطار لشركات صهيونية تحت ذريعة توسيعه وصيانته.
وتشمل الصفقة وقف تصعيد الإمارات في المهرة، وإيقاف تحركات أدواتها الممثلة بالشيخ عبدالله عيسى بن عفرار الذي وصل إلى عدن قبل أيام تمهيدًا لتصعيد كبير في المهرة بالتنسيق مع قوات الانتقالي.
يذكر أن السعودية تواجه حراكًا شعبيًا واسعًا مستمرًا في المهرة يطالب رافضًا لتواجد قواتها إضافة إلى القوات الأجنبية التي تم استقدامها، على رأسها القوات البريطانية والأمريكية.