بعد اغتيال ابن أخيه قبل أيام في حضرموت.. استخبارات محسن تعتقل رئيس الحراك الثوري الجنوبي في سيئون
متابعات خاصة – المساء برس|
اعتقل جهاز الأمن القومي التابع لعلي محسن الأحمر، اليوم الأحد، رئيس المجلس الأعلى للحراك الثوري الجنوبي، في مطار سيئون، بعد أيام على اغتيال نجل شقيقه في التظاهرات الشعبية الغاضبة في حضرموت.
وقالت مصادر في الحراك الجنوبي، إن مدير الأمن القومي في مطار السيئون التابع لمحسن وجه باعتقال، رئيس الحراك الجنوبي، فؤاد راشد، أثناء توجهه إلى المملكة السعودية لإجراء لقاءات سياسية مع عدد من سفراء الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي.
ويأتي اعتقال راشد في إطار استمرار مخاوف الإصلاح في مناطق وادي حضرموت الخاضعة لسيطرته، من تصعيد مرتقب ضده في المحافظة، خاصة بعد إعلان راشد، في بيان رسمي، تأييده للتظاهرات الشعبية في المحافظات الشعبية ودعوة أنصاره للمشاركة فيها.
ومن جهته، أدان المجلس الأعلى للحراك الثوري الجنوبي، ما وصفه بـ”اختطاف” رئيسه من قبل أجهزة استخبارات علي محسن، موضحًا أنه تم اختطافه في صالة المغادرة وتم سحب جوازه ونقله من قبل الأمن القومي إلى سجن الأمن السياسي في المكلا.
وحمل المجلس الأعلى السلطات الأمنية والعسكرية في حضرموت مسؤولية سلامة رئيسه، ملفتًا إلى أن الاعتقال تم دون وجود أية مبررات قانونية، وهو يمثل انتهاكًا صارخًا وواضحًا للمواثيق الدولية، فضلًا عن كونه “استهدافًا مباشرًا للمجلس الأعلى للحراك الثوري السلمي”، وفق البيان.
وأشار البيان إلى أن الاعتقال غير القانوني بحق راشد جاء بعد اغتيال ابن اخيه قبل يومين في مسيرة سلمية بحضرموت من قبل جنود المنطقة العسكرية الثانية، معتبرًا أن ذلك سيؤدي إلى احتقان الشارع الجنوبي والتصعيد السلمي في عموم محافظات الجنوب وبالذات محافظة حضرموت.
وهدد المجلس في بيانه وزير داخلية هادي ومحافظ حضرموت بالتصعيد شعبيًا ووصول الأمور إلى ما “لا يحمد عقباه” إذا لم يتم الكشف الفوري عن مكان احتجاز فؤاد راشد.