التقارب الخليجي بين الرياض والدوحة وأبوظبي يأتي على حساب علاقة الإخوان بقطر
خاص – المساء برس|
ربط مراقبون بين ما حدث في مدينة تعز من اعتداء من قبل قوات عسكرية تابعة للإصلاح وطاقم قناة الجزيرة القطرية من اعتداء على الطاقم ومصادرة أدوات البث وهواتف الطاقم والتهديد بإغلاق مكتب القناة القطرية وبين التقارب الخليجي الثلاثي بين كل من قطر والسعودية والإمارات والذي تمثل باللقاء الذي جمع بين أمير قطر تميم بن حمد وولي العهد السعودي محمد بن سلمان وولي العهد الإماراتي محمد بن زايد.
وأشار المراقبون إلى أن الوفاق والتحالف بين إخوان اليمن وقطر وبقاء الأخيرة أبرز الداعمين للإخوان المسلمين في اليمن ممثلين بحزب الإصلاح وقياداته السياسية والقبلية والعسكرية على مدى السنوات الماضية بدأ عقده ينفرط وبشكل سريع أكثر مما كان متوقعاً.
وكانت قوات الإصلاح في مدينة تعز الخاضعة لسيطرة الحزب قد أقدمت على الاعتداء على طاقم مكتب قناة الجزيرة القطرية في المدينة، وحسب ما تناقلته وسائل إعلامية وناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي فإن القوات العسكرية للإصلاح صادرت معدات فريق القناة بما في ذلك عربة البث المباشر وتقنيات البث الأخرى بالإضافة لمصادرة هواتف الطاقم.
ووفق ما نقل بوسائل الإعلام فإن القوات هددت بإغلاق مكتب القناة نهائياً إذا استمرت في تغطيتها للاحتجاجات الشعبية الغاضبة في مدينة تعز المناهضة للتحالف السعودي الإماراتي وحكومة هادي المنفية في الرياض.
وتشهد مدينة تعز منذ يومين احتجاجات واسعة منددة بتردي الأوضاع المعيشية وانهيار الريال اليمني وارتفاع الأسعار الجنوني في المناطق الخاضعة لسيطرة حكومة المنفى والتحالف السعودي بما في ذلك مدينة تعز.
وتأتي الاحتجاجات في تعز امتداداً للثورة الشعبية التي تشهدها المدن الجنوبية والمنادية برحيل التحالف السعودي الإماراتي من كافة المناطق الجنوبية وتحميلها مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع المعيشية من انهيار في الجنوب.