فرقاء اتفاق الرياض يستغلون غليان الجنوب لصالح صراعاتهم البينية
خاص – المساء برس|
كشفت الاحتجاجات الشعبية الغاضبة في المدن الجنوبية حجم حالة الغليان الشعبي الناقم من التحالف السعودي الإماراتي وحكومة هادي والمجلس الانتقالي الموالي للإمارات.
كما كشف تعاطي فرقاء اتفاق الرياض مع هذه الاحتجاجات مدى استغلال هذه الأطراف للشارع الجنوبي فقط للصعود على أكتافه لتحقيق أهداف ومصالح ذاتية بعيدة كل البعد عن الشعارات التي يرفعها كل طرف.
ولا يزال الشارع الجنوبي يغلي، حيث تستمر الاحتجاجات الشعبية الغاضبة المناهضة للتحالف السعودي وحكومة هادي والمجلس الانتقالي، ولكن بشكل متقطع، في الوقت الذي ذهب فيه التحالف لقطع شبكة الإنترنت من خلال إتلاف الكابلات الأرضية في كل من المهرة وحضرموت ما أدى لانقطاع الخدمة عن المحافظات الجنوبية بهدف قطع التواصل بين أبناء المحافظات الجنوبية ومنع تداول الأخبار والمعلومات فيما بين المحافظات التي تشهد مدنها احتجاجات شعبية وغلياناً يزداد توسعاً.
وعلى الرغم من استغلال أطراف اتفاق الرياض لهذه الاحتجاجات لمحاولة توجيه ضربات لخصومها، إلا أنهما اتفقا على قمع هذه الاحتجاجات وإخمادها بالقوة، حيث ترجمت هذه الأطراف هذا التوجه من خلال حملة الاعتقالات التي طالت عشرات المحتجين ففي عدن فقط ألقت قوات الانتقالي القبض على 50 مواطناً ممن تمت مداهمة منازلهم منذ بداية اليوم السبت وحتى ساعات الليل الأولى، في حين شنت قوات الإصلاح في شبوة حملة اعتقالات طالت ناشطين ومناهضين لسلطة الحزب في المحافظة النفطية بتهمة انتمائهم للمجلس الانتقالي ومن بينهم نائب مدير الدائرة الإعلامية للانتقالي في مديرية الصعيد إضافة لاعتقالات أخرى طالت مواطنين مناهضين للإصلاح في عدة مديريات بالمحافظة الخاضعة لسيطرة قوات الحزب، كما قمعت قوات البحسني في محافظة حضرموت الاحتجاجات الشعبية واستخدمت القوة والرصاص الحي لتفريق المتظاهرين ما أدى لسقوط قتيلين وعدد من الجرحى خلال اليومين الماضيين.