جنوب أفريقيا جسر عبور السلاح الإسرائيلي للسعودية والإمارات
متابعات خاصة – المساء برس|
كشفت صحيفة “daily maverick” الجنوب أفريقية عن صفقات سلاح بمبالغ كبيرة بين شركات جنوب أفريقية من جهة وكل من السعودية والإمارات من جهة أخرى.
واستنكر كتاب وناشطون في مجال حقوق الإنسان في الصحيفة تجاهل جنوب أفريقيا لقرارات ومبادئ أقرتها الدولة عبر لجنة وطنية للحد من انتشار الأسلحة و يشرف عليها رئيس البلاد شخصيا، لمنع تصدير السلاح إلى الدول التي تستخدمه في قتل الأبرياء وانتهاك حقوق الإنسان.
الدكتوركريس جونز والذي يرأس وحدة القيادة الأخلاقية في “جامعة ستيلينبوش” تساءل في مقال له على “دايلي مافريك” عن الكيفية التي يمكن أن تكون اللجنة الوطنية للحد من الأسلحة التقليدية في جنوب إفريقيا قد وافقت على تصدير أسلحة إلى المملكة السعودية والإمارات بقيمة “11 مليار راند” ما يعادل مليار دولار، منذ بدء الحرب على اليمن ، في حين أعربت جنوب إفريقيا مرارًا عن قلقها بشأن المعاناة الإنسانية في اليمن؟
وبمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للديمقراطية (15 سبتمبر) ، ركز الدكتور كريس في مقاله على حالة حقوق الإنسان والمعاناة التي يعيشها اليمنيون جراء الحرب، والتي تساهم فيها جنوب إفريقيا والعديد من الدول الديمقراطية الأخرى، عبر إمداد السعودية والإمارات بالسلاح الذي يقتل المدنيين والأطفال في هذا البلد المنكوب.
وذكر كريس إحصائيات كارثية للجرائم التي ارتكبتها طائرات السعودية والإمارات بحق المدنيين والأطفال والنساء في اليمن واستهداف المدارس والمنازل وصالات المناسبات والطرق، والتي راح ضحيتها الآلاف من الابرياء، ناهيك عن الحصار الجائر الذي أنهك اليمنيين على مدى سبع سنوات.
ووفقا لمحللين فإن العلاقة القوية بين دولة جنوب أفريقيا ودولة الكيان الصهيوني، لها أثرها الكبير في صفقات السلاح الذي تم تصديره إلى السعودية والإمارات، لا سيما وأن الشراكة التجارية بين جنوب أفريقيا وإسرائيل تتجاوز مئات المليارات من الدولارات عبر أكثر من 800 شركة من بينها شركات تجارة السلاح، ووفقا للمحلين فإن السعودية والإمارات،ولتدارك النقص في السلاح، التجأت لجنوب أفريقيا وهي الواجهة الغير معلنة للسلاح الإسرائيلي.
وذكر كريس أن الأدلة تشير إلى أن بعض الأسلحة التي صدرتها جنوب أفريقيا استُخدمت في هجمات على المدنيين، في عامي 2015 و 2016 ، وأن صادرات الأسلحة الجنوب أفريقية ارتفعت إلى السعودية والإمارات، وشكلت أكثر من 40 ٪ من جميع صادرات الأسلحة المعتمدة من جنوب إفريقيا، وتزامن ذلك مع منع بعض الدول الأوروبية تصدير السلاح للسعودية والإمارات بسبب الجرائم المرتكبة في اليمن، مثل ألمانيا وبلجيكا، والتعليق المؤقت من قبل أمريكا وبريطانيا، وغيرها من الدول الأوروبية.