منذ بداية 2021م حتى اليوم.. 643 جريمة ارتكبت بحق المسافرين العائدين إلى مطار عدن
صنعاء – المساء برس| كشف المركز الإعلامي للمحافظات الجنوبية الستار عن حجم الانتهاكات والجرائم التي ارتكبت بحق المسافرين اليمنيين العائدين من المهجر عبر مطار عدن منذ بداية العام الجاري.
وأعلن المركز الإعلامي للمحافظات الجنوبية، في إحصائية، له أن انتهاكات وجرائم دول التحالف وفصائلها المتناحرة ارتفعت إلى مستويات غير مسبوقة في الطرق العامة، الرابطة بين المحافظات الشمالية والمحافظات الواقعة تحت سيطرة التحالف، وفي مطاري عدن وسيئون.
وتحدثت الإحصائية عن جرائم ابتزاز، ونهب منظّم، واعتقالات قسرية في أوساط العابرين من الطرق الخاضعة لسيطرة التحالف في محافظات لحج والضالع وعدن.
وأشارت نتائج الرصد التراكمي إلى مظاهر الانفلات الأمني إلى ارتفاع عدد الجرائم في أوساط المسافرين والعائدين من السفر بمطار عدن الدولي، خلال يناير ـ سبتمبر الجاري، إلى 643 جريمة معلنة، منها 87 جريمة اعتقال تعرّض لها مسافرون في الطرق العامة، وفي مطار عدن، من ضمنهم طلاب دارسون ومغتربون ومرضى.
وذكرت الإحصائية، أنه تم رصد 121 جريمة منع إعاقة من السفر من قِبل مليشيات “الانتقالي الجنوبي، التابع للإمارات، في نقاط التفتيش المنتشرة على امتداد الطرق الرابطة بين المحافظات الشمالية والجنوبية.
ورصد المركز أكثر من 267 جريمة ابتزاز تعرّض لها مسافرون في الطرق، ومُلاك شاحنات عاملين في مجال النقل بين المحافظات، بالإضافة إلى 72 جريمة اعتقال تعرّض لها مسافرون إلى الخارج، معظمهم مغتربون كانوا في طريقهم إلى السعودية جواً، وآخرون تم اعتقالهم أثناء وصولهم إلى مطار عدن.
كما رصدت إحصائية المركز، 58 جريمة تقطّع بحق مسافرين، تعرّض معظمهم لنهب الممتلكات بقوة السلاح من قِبل نقاط تابعة للمليشيات وقُطاع طُرق في خط الصبيحة – طور الباحة، وبلغت جرائم مصادرة وثائق السفر 38 جريمة.
ووفقاً لتقرير المركز الإعلامي للمحافظات الجنوبية، تحوّل مطار عدن إلى محطة لاصطياد المسافرين العائدين أو المغادرين إلى الخارج، وتم اعتقال العشرات من المواطنين بالهُوية من قِبل مليشيات “الانتقالي”، التي تسيطر على المطار.
وأكدت مصادر حقوقية أن مليشيا “الانتقالي” اعتقلت -في مطار عدن ونقطة العلم والنقاط الممتدة إلى المحافظات الشمالية- عشرات الطلاب العائدين من الخارج بوشاية من خصومهم، وأفرجت عنهم مقابل دفع أسرهم أموالا تصل إلى ملايين الريالات لقيادات عسكرية.
وبيّن المركز أن كلاً من نقطة العَلم في المدخل الشرقي لمدينة عدن، وما تسمى نقطة “جواس” ونقاط مليشيا الحزام الأمني في الحبيلين الواقعة بين محافظتي لحج والضالع، ونقاط تابعة لمليشيا الانتقالي في طور الباحة، تعاملت -خلال السنوات الماضية- مع المواطنين بثقافة المحتل، ومساعيه في ضرب القِيم الاجتماعية والإنسانية وزع الكراهية في أوساط المجتمع اليمني.
ورصد المركز الإعلامي للمحافظات الجنوبية، احتجاز مليشيا اللواء ٤٢ شاحنة تابعة لتجار كانت قادمة من ميناء عدن، واعتُقل سائقُها وأفرج عنها بعد دفع إتاوات مالية تصل ما بين ٣٠٠ ألف ريال إلى مليون ريال.
وحسب المركز، تم رصد 22 جريمة تقطّع ونهب سيارات من قِبل عصابات مسلحة تابعة لمليشيا الانتقالي خلال الشهرين الماضيين، آخرها نهب سيارة نوع “حافلة” بالقوّة بعد نهب ممتلكات ركابها في منطقة قريبة من مناطق سيطرة “اللواء الثامن صاعقة” في طور الباحة.
وأكدت مصادر حقوقية، أن مليشيات اللواء أقدمت على اعتقال أكثر من ٥٤ مسافرا من المواطنين خلال الأسابيع الماضية، بتُهم الاشتباه بالانتماء لحزب الإصلاح، الذي تعيش حالة صراع معه في طور الباحة منذ أكثر من عام.
وكانت آخر جرائم مليشيا “الانتقالي” قتل ونهب الشاب اليمني المغترب العائد من الولايات المتحدة الأمريكية، عبدالملك السنباني، على يد عصابات الانتقالي في طور الباحة محافظة لحج، قبل عدة أيام.
وفي المقابل، أكدت إحصائية صادرة عن المركز الإعلامي للمحافظات الجنوبية ارتكاب مليشيا حزب الإصلاح، في منطقة العَبر وشبوة ومأرب أكثر من ١٨٢ جريمة ابتزاز واعتقال وإخفاء قسري، بحق مواطنين كانوا في طريقهم إلى السفر براً إلى السعودية عبر منفذ الودِيعة، وآخرين كانوا في طريقهم إلى مطار سيئون في وادي حضرموت للسفر إلى الخارج، بعضهم مرضى وطلاب دارسين في الخارج وعائدين من رحلات علاج.
ووصف المركز انتهاكات وجرائم مليشيات الإصلاح في الطريق العام الرابط بين صنعاء وسيئون وكذلك منفذ الودِيعة البري، بالمشينة .. مشيراً إلى أن وحدة الرصد التابعة له رصدت وقوع ٧٤ جريمة تقطّع لمغتربين في طريق الودِيعة – العَبر، وطريق العَبر -شبوة، وطريق العَبر – الرويك – الجوف الصحراوي، خلال الأشهر الماضية.