تركي الفيصل يكشف حقيقة وضع السعودية ومدى رعبها من سحب الدفاعات الأمريكية الجوية
رصد خاص – المساء برس|
قال رئيس الاستخبارات السعودية السابق تركي الفيصل إن الدول الأقرب إلى أفغانستان هي من يفترض بها اليوم التنسيق مع طالبان بعد سيطرة الحركة على الجمهورية التي تتوسط آسيا وطرد الحكومة التي كانت تابعة للولايات المتحدة الأمريكية.
وأقر الفيصل بأن كلاً من إيران وباكستان والصين وروسيا هي الدول المعنية بالتفاهم والتنسيق مع طالبان، في إشارة إلى أن سيطرة طالبان على أفغانستان سيجعل من هذا البلد حليفاً جديداً للدول المناهضة لواشنطن.
وقال الفيصل إن ما يثير الاهتمام هو بقاء سفراء هذه الدول في كابول والخروج أيضاً بتصريحات رسمية بأنهم ينتظرون سلوك طالبان قبل أن يتخذوا أي إجراء جاد أو قرارات بشأن التعامل مع طالبان.
وتحدث الفيصل عن العلاقة الأمريكية السعودية بعد الخروج الأمريكي من أفغانستان وتخليها عن الحكومة السابقة التي كانت تخضع للسياسات الأمريكية وكيف سيكون الوضع كذلك مع السعودية، حيث قال الفيصل إن تحالف أمريكا مع السعودية يعود لوقت طويل، ولكنه قال إن تعامل الرئيس الأمريكي الحالي جوزيف بايدن مع السعودية ليس إيجابياً.
وقال الفيصل في المقابلة التلفزيونية مع قناة سي ان بي سي الامريكية قبل عدة أيام، إن السعودية تريد أن ترى التزاما من قبل واشنطن تجاهها، في إشارة إلى عدم سحب واشنطن لمعدات الدفاع الأميركية من أراضيها، غير أن الولايات المتحدة أصرت في المضي قدماً في سحب تلك المنصات الدفاعية بحسب ما كشفته وسائل إعلام أمريكية مؤخراً بحسب صور الأقمار الصناعية التي حصلت عليها تلك الوسائل والتي أظهرت اختفاء منصات الباتريوت والرادارات من القواعد العسكرية السعودية.
وفي مؤشر على أن السعودية متخوفة جداً وغير قادرة على مواجهة الهجمات الصاروخية التي تنفذها قوات صنعاء ضد المواقع العسكرية السعودية بما في ذلك المطارات التي تستخدم لإقلاع المقاتلات السعودية التي تقصف في اليمن، قال الفيصل “أظن أننا بحاجة للاطمئنان بشأن الالتزام الأميركي”، موضحاً أن الالتزام يتمثل “على سبيل المثال، بعدم سحب صواريخ باتريوت من السعودية في الوقت الذي (تقع) فيه السعودية ضحية لهجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة – ليس فقط من اليمن، بل من إيران”، حسب قوله.
وبحسب الفيصل، فإن سحب صواريخ باتريوت من السعودية “ليس مؤشرا على حسن نية أميركا المعلنة لمساعدة السعودية بالدفاع عن نفسها ضد الأعداء الخارجيين”.
وقال الأمير السعودي إن السعودية تفضل المساعدة الأميركية، إلا أنه ألمح إلى أن الرياض طلبت “دعما آخر” لتعزيز دفاعاتها الجوية ضد الهجمات الإيرانية والحوثية.
وقال الفيصل إن الولايات المتحدة يتعين عليها النظر بجدية بشأن إظهار دعمها للشرق الأوسط في المرحلة الراهنة، لا سيما في أعقاب الانسحاب الفوضوي لواشنطن من أفغانستان، والأزمة التي لا تزال مستمرة في كابل.