المبعوث الأممي لليمن يلتقي بمسؤولة قطرية لبحث ملف اليمن.. هل يعود الدور القطري كوسيط؟
خاص – المساء برس|
بعد أن قادت دولة قطر وساطة بين حركة طالبان والولايات المتحدة الأمريكية، وانتهت تلك الوساطات واللقاءات والحوارات التي جرت في قطر بين الطرفين بسيطرة طالبان على كامل الأراضي الأفغانية وخروج القوات الأمريكية بالكامل من البلاد، يبدو أن الأمم المتحدة وعبر مبعوثها الجديد إلى اليمن هانس جرودنبرغ تسعى لإدخال قطر كفاعل مباشر في حلحلة ملف الأزمة اليمنية المشتركة فيها كلاً من السعودية والإمارات.
ويبدو أن لجرودنبرغ نظرته المغايرة لطريقة وطبيعة الإجراءات والجهود التي قام بها المبعوث السابق مارتن غريفيث، حيث يبدو أن المبعوث الجديد يسعى لاستغلال خبرات الدوحة في الوساطة وجمع الفرقاء وعكس تلك الخبرة على الملف اليمني.
ومؤخراً اجتمع المبعوث الأممي إلى اليمن بمسؤولة قطرية رفيعة لمناقشة الملف اليمني في لقاء هو الأول من نوعه يشير إلى أن هناك منحى جديد تتخذه الأمم المتحدة في الملف اليمني استناداً إلى أن الدور الأمريكي قد يسمح بحلحلة هذا الملف حتى وإن على حساب حلفائه في المنطقة السعودية والإمارات وأدواتهما في اليمن وخارج اليمن.
وحسب ما كشفته وسائل إعلام قطرية فقد التقى جرودنبرغ بسفيرة قطر لدى السويد موزة بنت ناصر آل ثاني، حيث ناقشا قضايا مشتركة في المنطقة على رأسها الملف اليمني.
ومن المتوقع وفق مرافقين أن يأتي استغلال قطر كمنفذ للدخول إلى صنعاء باعتبار أن قطر لها تاريخ سابق في قيادة الوساطات والحوارات بين حركة أنصار الله ونظام علي عبدالله صالح إبان الحروب الست خصوصاً الحرب السادسة التي كانت السعودية طرفاً رئيسياً ومباشراً فيها.