الرابع من سبتمبر اليوم الأسود للإماراتيين في اليمن..والخامس منه تجديد الألم للسعوديين
متابعات خاصة – المساء برس| يوم واحد فصل الذكرى الأليمة المبكية للإماراتيين، عن تجديد صنعاء الوجع للسعوديين، هو اليوم الرابع والخامس من سبتمبر..الأولى في 2015 م والثانية في 2021م.
يوم الرابع من سبتمبر يصادف ذكرى المجزرة التي ارتكبتها قوات صنعاء بحق القوات الإماراتية الدخيلة على اليمن، في منطقة صافر محافظة مأرب، والتي سحل فيها وانمحى وجود العشرات من الإماراتيين، إثر ضربة صاروخية محكمة نفذتها صاروخية صنعاء، بصاروخ قال الروس، الذين صنعوه أنهم نسوه، والبعض منهم قال إن صنعاء أحيت الموتى في إشارة إلى الصاروخ توشكا، القديم الصنع، غير أنهم لم يكن يعلموا أنه ما يزال ساري المفعول، بترميمه من قبل صاروخية صنعاء.
وبغض النظر عن عدد القتلى الذين راحوا ضحية توشكا حيث اعترفت الإمارات بأنهم 45 قتيلا، فيما شكك الكثيرون في هذا العدد نظرا لمساحة المنطقة المستهدفة وآثار الاحتراق التي شملت مساحة كبيرة من المكان، الذي تحولت فيه العربات والمدرعات إلى مواد منصهرة كالعجين.
ذكرى المقتلة الإماراتية لم تغب عن الإماراتيين ولا عن أتباعهم في اليمن، بعبارات الأسى والحزن، لكن الأهم من ذلك هو نبرات الحقد والكراهية، والاتهام لأعدائهم المتحالفين معهم!!، حيث كال الإعلام الإماراتي عبارات الشتم والاحتقار لحلفاء السعودية “الإخوان المسلمين” باتهامهم بأنهم من زود صنعاء بإحداثيات المعسكر.
وأطلق الإعلام الإماراتي والمؤتمري الموالي له بالإضافة إلى إعلام الانتقالي الجنوبي، في منصات التواصل الاجتماعي منشورات وهاشتاقا على تويترحمل عنوان، (غدر4سبتمبر، كتأكيد على علاقة “الإخوان” بتلك العملية).
اليوم وبعد ست سنوات مع فارق يوم واحد وجهت صنعاء ضربة قوية باتجاه الأراضي السعودية، في الدمام ونجران وجده، بعدد من الصواريخ والطائرات المسيرة، ستكلف السعوديين الكثير، وحتى ينكشف الغبار والدخان، ستتأكد الخسائر التي تكبدها السعوديون في هذه الضربة، التي يبدوا أنها ليست إلا بداية لسلسلة من الضربات في العمق السعودي، بعد أن أعلن قائد أنصار الله الحوثيين، انتهاء وقت الكلام والتفاوض، الذي لا طائل، منه، وأن الأراضي اليمنية بكل رقعتها تحت تغطية صاروخية وطيران صنعاء المسير، ووفقا لتصريحات قيادات نصار الله، فقد نشاهد عمليات كبيرة، تستهدف جميع حلفاء التحالف، في كل المناطق اليمنية، من الحديدة غربا حتى سواحل المهرة شرقا، ليتم التذكير بالوجع الإماراتي، وتتجدد آلام السعودية.