تحضيرات إماراتية لمعركة كسر عظم مع الإصلاح في حضرموت
خاص – المساء برس|
ارتفعت حدة التوترات في محافظة حضرموت، بين قوات الإصلاح والقوات الموالية للإمارات، اليوم الخميس، بالتزامن مع حشد الطرفين قوات عسكرية ضخمة إلى المحافظة، في مؤشر على انفجار عسكري وشيك بين الطرفين في المحافظة الغنية بالنفط.
وقالت مصادر قبلية في حضرموت، إن الإمارات عززت قواتها المتمركزة على تخوم منطقة الوادي في حضرموت، بلواء عسكري بكامل عتاده العسكري، في بالتزامن مع تحركات عسكرية مشابهة لقوات علي محسن الأحمر في المحافظة.
وأفادت المصادر، عن وصول لواء ما يعرف بـ”مكافحة الإرهاب” بقيادة عادل علي هادي المصعبي، إلى معسكر بارشيد بساحل حضرموت ومطار الريان الذي تتخذه الإمارات قاعدة عسكرية لها، قادمًا من شبوة بعد انسحابه من منشأة بلحاف بناء على اتفاق سعودي إماراتي مع سلطة الإصلاح، في محاولة من أبو ظبي للرد على خطوة الإصلاح بنقل المعركة إلى حضرموت، أهم معاقل الحزب في الجنوب.
كما أن هذه التعزيزات جاءت بعد إعلان عيدروس الزبيدي، رئيس الانتقالي، تشكيل غرفة عمليات لما وصفها مواجهة تصعيد “الاخوان” في حضرموت وشبوة، إضافة إلى كونها جاءت بعد تكليف وزير الدفاع الجنوبي الأسبق، هيثم قاسم، من قبل الإمارات لملف طرد الإخوان من حضرموت، والذي وصل قبل يومين إلى معسكر بارشيد، التابع للانتقالي، في المكلا، وكل هذه المؤشرات تنبئ بترتيبات إماراتية متسارعة لتصعيد عسكري وشيك ضد الإصلاح في المحافظة.
وفي المقابل، أكدت مصادر قبلية، استحداث قوات المنطقة العسكرية الأولى، التابعة لعلي محسن الأحمر، نقاط ومواقع عسكرية في وادي عمد، بعد أيام من سيطرة قوات النخبة على عقبة عجزر المتاخمة للوادي.
وأشارت المصادر إلى أن قوات المنطقة العسكرية الأولى، بدأت، أيضًا، بنشر دوريات مكثفة على طول الحدود الرابطة بين مديريات وادي حضرموت الخاضعة لسيطرتها، ومديريات ساحل حضرموت الخاضعة لسيطرة القوات الموالية للإمارات.
ورافقت هذه التحركات العسكرية التصاعدة، إعلان فصائل الانتقالي، إحباط مخطط لتفجير الوضع وخلط الأوراق، من خلال اعتقال خلية مكونة من 4 أشخاص منتمين لقوات اللواء 135 مشاة التابع لعلي محسن والمتمركز في وادي حضرموت.
وقالت وسائل إعلامية تابعة للانتقالي، أن قوات النخبة الحضرمية اعتقلت خلية من 4 أشخاص، موضحة أن أفراد الخلية كانوا يخططون لتنفيذ تفجيرات واغتيالات في المحافظة.
وسبق عملية كشف الخلية، عثور القوات الموالية للإمارات بساحل حضرموت، على كمية من الأسلحة والذخائر كانت مخزنة في منزل تمت مداهمته في ضواحي مدينة المكلا، في مؤشر على ترتيبات إخوانية لتفجير الوضع وخلق فوضى أمنية استباقًا لأي عملية عسكرية واسعة ضده من قبل الإمارات في المحافظة.
وتشير هذه التحركات العسكرية الإماراتية والإصلاحية المتسارعة في حضرموت، وفق مراقبين، إلى مساعي الأولى نقل المعركة إلى عقر الإصلاح في المحافظة والقضاء عليه للسيطرة على حقول النفط الخاضعة لسيطرته بالدرجة الأولى، وانتقامًا من ضغوطه في شبوة عبر محاولة إخراجهم منها، مستغلة الضغوط الكبيرة التي يواجهها الحزب في مأرب مع اقتراب سقوط المحافظة بيد قوات صنعاء؛ ما يعني حاجته الملحة لحضرموت وشبوة لإعادة تموضعه فيهن لتكونا البديل والموطن الجديد للإخوان في الجنوب.