رئيس مجلس الاستخبارات الوطني الأمريكي سابقاً: على السعودية الاعتراف بالهزيمة والانسحاب من اليمن
ترجمة خاصة – المساء برس|
قال السفير الأمريكي الأسبق لدى السعودية ورئيس مجلس الاستخبارات الوطني في عهد إدارة الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما، إن على السعودية الاعتراف بالهزيمة والانسحاب من اليمن، مؤكداً أن واشنطن دخلت الحرب في اليمن لإثبات دعمها وتحالفها فقط مع السعودية بعد أن كانت العلاقات بين البلدين قد شابها الفتور منذ سنوات فأرادت واشنطن إعادة تعزيز علاقاتها مع السعودية بالاشتراك في الحرب على اليمن.
وقال الدبلوماسي الأمريكي تشارلز دبليو فريمان في حوار مطول أجرته معه صحيفة “كريدل” الأمريكية، إن “المصلحة الوحيدة للولايات المتحدة في اليمن، بخلاف الرغبة في كبح الهجمات الإرهابية من أراضيها، هي إظهار الدعم المستمر للمملكة العربية السعودية لتعويض تدهور الجوانب الأخرى للعلاقة الأمريكية السعودية. لكن لا يوجد دعم شعبي أمريكي للمشاركة بالحرب وهناك الكثير من المعارضة في الولايات المتحدة لمساعدة السعوديين على مواصلة مغامراتهم في اليمن”.
وبشأن الحل في اليمن أشار السفير الأسبق فريمان، إن الحوثيين لا يأبهون لأمريكا ولن يخضعوا لأي وساطة أمريكية بين السعودية وإيران، في إشارة إلى أن أي دور أمريكي للصلح بين إيران والسعودية لن يكون له تأثير على موقف الحوثيين، مؤكداً بالقول إن “على السعودية الاعتراف بالهزيمة والانسحاب، ولن يدعها الحوثيون تتراجع دون أن يطالبوا بقدر كبير من الإذلال في المقابل”.
وأضاف فريمان إن “الدبلوماسية الأمريكية بشأن الحرب غير فعالة إلى حد كبير. في ظل عدم وجود علاقة مع طهران، لا يمكن لجهود الوساطة الأمريكية أن تعالج الخلاف بينها وبين السعودية في اليمن. ولا ينظر الحوثيون إلى واشنطن على أنها محاور ثمين”.