السعودية تتحرك في روسيا تحسباً لخذلان أمريكي لها بشأن اليمن
خاص – المساء برس|
بدأت السعودية بالتحرك لبحث حماية عسكرية أجنبية تضاهي الحماية العسكرية الأمريكية والتي من المتوقع أنها قد تنتهي قريباً مع تسريبات بتوجه واشنطن نحو تكرار خطوتها الأخيرة في أفغانستان لتنفيذها في السعودية أيضاً.
وأمس الثلاثاء التقى نائب وزير الدفاع السعودي ونجل العاهل السعودي، خالد بن سلمان، بوزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو في العاصمة الروسية موسكو حيث يقوم بن سلمان بزيارة يبدو أنها تتعلق بالأمور العسكرية.
وغرد بن سلمان على حسابه بتويتر إنه التقى بوزير دفاع موسكو وبحث معه سبل تعزيز التعاون العسكري والدفاعي، مما يعني أن الرياض تتعمد التلويح لواشنطن بأنها ستتجه لشراء الأسلحة من روسيا بدلاً من الولايات المتحدة التي قد تقرر الانسحاب أيضاً من السعودية.
في سياق ليس ببعيد بهذا الخصوص، تحدثت صحيفة “ذا سترينجر” الأمريكية، عن خطوة قادمة للرئيس الامريكي جو بايدن مع السعودية على غرار ما حدث في افغانستان.
وقالت الصحيفة ان هناك قراراً وصفته الصحيفة بـ”السيئ جداً للسعودية” من الرئيس الأمريكي بعد إتمام الانسحاب من أفغانستان.
وذكرت الصحيفة أن بايدن في دفاعه عن قراره في أفغانستان ألمح إلى تكرار التجربة بإيقاف مساعدة السعودية بحربها في اليمن، حيث قال بايدن حسب الصحيفة “لا يمكننا الاستمرار في تكرار خطأ مضاعفة حرب أهلية في بلد أجنبي”، في إشارة يبدو منها أن المقصود بها اليمن.
غير أن مراقبين يرون أن ما يحدث مجرد مناورة تخويفية بين كل من الرياض وواشنطن بقصد دفع واشنطن للرياض ضخ المزيد من الأموال لقاء دعمها عسكرياً ومساندتها في حربها على اليمن.
وأشار المراقبون إن الاستراتيجية الأمريكية المرحلية لا يبدو أنها تتجه نحو الانسحاب من الحرب على اليمن وأن المؤشرات على الأرض تحكي عكس ذلك، بل إنها تؤكد أن التدخل الأمريكي العسكري المباشر سيشهد تصاعداً خلال المرحلة المقبلة نظراً لموقع اليمن الاستراتيجي الواقع على خارطة الصراع الاقتصادي بين أمريكا والصين.