المهرة.. الرياض تسمح لشركة إماراتية تتبع بن زايد إنشاء مدينة سكنية لمشغلي انبوب نفطها
متابعات خاصة – المساء برس|
تسعى الرياض لمد أنبوبها النفطي من حقول جنوب المملكة وشرقها إلى اليمن بغرض الوصول إلى البحر العربي عبر محافظة المهرة وذلك لتجاوز تصدير نفطها عبر مضيق هرمز الذي تسيطر عليه إيران وهو هدف تحلم به السعودية منذ عقود.
ويبدو أنها توصلت لصيغة توافقية مع الإمارات لتقاسم المصالح معها في المناطق التي تخضع لسيطرة البلدان جنوب اليمن، حيث وضع محافظ المهرة التابع لهادي، محمد علي ياسر حجر الأساس بمدينة الغيضة لمشروع مدين المارينا السكنية في شواطئ مدينة الغيضة شرق اليمن على ساحل البحر العربي، وكان اللافت أن الشركة التي ستنفذ هذا المشروع الذي إن تم تنفيذه فلن يطال اليمنيون منه شيئاً هي شركة إماراتية يملكها شقيق ولي العهد الإماراتي محمد بن زايد.
وتكشف مصادر مطلعة إن شقيق بن زايد، الشيخ حمدان هو مالك شركة المارينا للاستثمار والتطوير العقاري والتي ستنفذ مشروع إنشاء مدينة المارينا في المهرة على مساحة 10 هكتار وبتكلفة 100 مليون دولار.
واعتبر مراقبون أن هذا التطور في ملف النفوذ السعودي الإماراتي في المهرة، يعني أن التقاسم بين الرياض وأبوظبي في المهرة يقوم على أساس السيطرة على الأرض عسكرياً وسياسياً للسعودية والخدمات اللازمة كمشاريع مرتبطة ببقاء السعودية متواجدة في المهرة ومنها المدينة السكنية يؤول تنفيذها للإمارات التي ستجني أرباحاً طائلة، وفي المقابل أيضاً يبدو أن الرياض قد تركت للإمارات مساحة لعب ومصالح أخرى في بقية المناطق الجنوبية كباب المندب أو الساحل الغربي أو عدن.
ومثلما هو الحال اليوم بمحافظة سقطرى التي لا تحصل على أي عوائد مالية لقاء الوفود الأجنبية التي تستقدمها الإمارات إلى الجزيرة بغرض السياحة حسب ما يزعم الإعلام الإماراتي، فسيكون الحال كذلك بالنسبة لمحافظة المهرة التي لن يطالها أي فائدة من مشروع إنشاء مدينة المارينا السكنية الترفيهية التي ستقام على ضفاف شواطئ المهرة وبالقرب من منطقة نهاية الأنبوب النفطي الذي سبق وأن شرعت الرياض بإنشائه ومده وتوقفت بسبب وقوف قبائل المهرة بوجهها ومنعتها من استكمال المشروع نظراً لانتهاكها سيادة اليمن وعدم حصولها على إذن واتفاق مسبق مع الجمهورية اليمنية كما هو معروف ومعمول به في العلاقات التجارية والاقتصادية وتبادل المصالح بين الدول، فالمدينة التي سيتم إنشاؤها من المتوقع أن التخطيط لها أتى لجعلها مدينة للسعوديين الذين سيعملون على مشروع انبوب النفط وتشغيله.