توسيع لنشاط أمريكا العسكري في اليمن.. ملحقها العسكري مشغول بملف الساحل الغربي
خاص – المساء برس|
كشفت صورة نشرها مسؤول بحكومة هادي المنفية في السعودية، عن عودة واشنطن لتوسيع نشاطها وحضورها العسكري المباشر في الحرب على اليمن بعد أن كان هذا الدور قد خفت خلال العام الماضي بشكل جزئي.
ونشر وكيل محافظة الحديدة بحكومة المنفى، وليد القديمي على حسابه بتويتر صورة تجمعه بالملحق العسكري في السفارة الأمريكية لدى اليمن ومسؤول الدفاع بالسفارة مارك وايتمان، حيث التقى به في العاصمة السعودية الرياض حيث تقيم كل قيادات سلطة هادي المنفية.
وقال القديمي إنه ناقش مع الملحق العسكري الأمريكي الوضع العسكري في جبهة الساحل الغربي وتشكيلات القوى الموجودة على الأرض وخفر السواحل.
ومن خلال المقتطفات التي نشرها القديمي يتبين مدى الحضور الأمريكي العسكري في ملف الحرب على اليمن كما يتضح من هذا اللقاء أن هناك دوراً أمريكياً عسكرياً سيكون هو الأبرز من بين أدوار السعودية أو الإمارات خلال المرحلة المقبلة.
ويرى مراقبون إن الانسحاب الأمريكي من أفغانستان هدفه تكثيف الوجود والحضور العسكري في البحر الأحمر وخليج عدن وباب المندب وجزيرة سقطرى، مشيرين إن الصراع الأمريكي مع الصين يدفع بواشنطن نحو تعزيز سيطرتها وقبضتها على منطقة باب المندب والساحل الغربي لليمن، وأن ذلك سيتطلب إنشاء قاعدة عسكرية في اليمن أكبر وأوسع مما كان عليه الحال في السابق.
وكان لأمريكا حضور عسكري غير معلن في اليمن بذريعة محاربة الإرهاب في عهد الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح، حيث لعب صالح وأقاربه دوراً رئيسياً في تمكين الأمريكان من مخزون السلاح اليمني الاستراتيجي والذي تم تدميره بحجة منع وقوعه في يد تنظيم القاعدة، ومن المرجح جداً أن تعيد واشنطن استخدام أدواتها السابقة من أقارب صالح لخدمة وجودها ونشاطها في الساحل الغربي، خصوصاً وأن نجل شقيق صالح، طارق عفاش يسيطر وبإشراف وإدارة إماراتية على الجزء الجنوبي من الساحل الغربي لليمن وهي المنطقة الأكثر حساسية وخطورة ويهدد فقدان السيادة عليها لصالح قوى أجنبية عسكرية تهديداً خطيراً للأمن القومي لليمن.