أحد سكان عدن يروي لـ “المساء برس” المعاناة الحقيقية نتجية كوارث بنك الشرعية
خاص – المساء برس|
روى أحد مواطني عدن، اليوم السبت، معاناة السكان في المحافظة القابعة تحت السيطرة السعودية الإماراتية نتيجة الأزمات الاقتصادية المتتالية الظهور التي تأتي ضمن الحرب الاقتصادية التي تشن على البلاد عامة، إلى جانب الحرب العسكرية والسياسية، إضافة إلى الكشف عن التراجع في استهلاك بعض المواد الاستهلاكية.
واضطر المواطنون في مناطق سيطرة التحالف السعودي الإماراتي على وجه الخصوص محافظة عدن، لايجاد حلول بديلة عن المواد الاستهلاكية بما فيها الخضروات والفواكة نظراً لارتفاعها المخيف خلال الأسابيع القليلة الماضية، نتيجة القرارات الكارثية لبنك الشرعية، آخرها رفع التسعيرة الجمركية قبل طباعة المليارات من العملة الجديدة والمزيفة المرفوضة من قبل سلطات صنعاء الاقتصادية.
ويقول أحد سكان مديرية الشيخ عثمان لـ “المساء برس” أن عائلته أجبرت على استخدام مكونات أخرى لطهي الوجبة المعروفة لدى اليمنيين”الطبيخ”، كونها تكون أقل كلفة بما يناسب وضعهم المادي الذي تأزم في الآونة الأخيرة بشكل غير مسبوق، مؤكداً أن الوضع الاقتصادي الذي تعاني منه أسرته أصبح سائد لدى أغلبية الأسر في المناطق الجنوبية الواقعة تحت سيطرة الفصائل الموالية للتحالف الذي تقوده السعودية والإمارات.
وذكر المواطن الذي طلب عدم الإفصاح عن هويته حفاظا على سلامته بأن الوضع في عدن وبقية المحافظات الجنوبية أكثر فتكا وأشد قسوة عما يعتقده الآخرون ويروج له الإعلاميون، فضلا عن المعاناة الأخرى التي تلازم السكان، في إشارة إلى الإنفلات الأمني إضافة إلى عمليات الاغتيال والاختطاف والنهب والسطو، متابعاً أن المعيشة الحياتية لدى الأسر اليمنية في المناطق الخاضعة تحت سيطرة التحالف زادت نكداً بعد الكارثة الكبرى أي التعرفة الجمركية، وان البداية كانت في التقطع الخفيف للكهرباء ثم المتفاوت، الأمر أيضاً بالنسبة لمشروع المياه والتدني في الصرف الصحي ومشكلة طفح المجاري، وكذلك الأزمات النفطية مروراً للطباعات الجديدة للعملة المحلية وإرتفاع أسعار الصرف والذهب وأخيراً في التعرفة الجمركية، قبل أن تتوقف الرواتب وعدم صرفها من قبل حكومة الشرعية.