بضوء أخضر من قيادة محور تعز العسكري عصابات الأعرج تواصل حملة تصفية أبناء أسرة الحرق
تعز – المساء برس| تقرير: عمر القاضي|
تواصل قوات محور تعز الموالية للإصلاح منذ أمس الثلاثاء وحتى اللحظة، مطاردة أسرة الحرق في منطقة عمد في بير باشا بمدينة تعز.
وصباح اليوم الأربعاء قُتل عيسى عبده الحرق الذي قتل والده يوم أمس واثنين من اعمامه “عصام وخالد الحرق” برصاص مسلحين يتبعون الضابط بقوات محور تعز، ماجد الأعرج، والذي لقي حتفه هو الآخر مع أخيه واثنين من مرافقيه جراء اشتباكهما مع أسرة الحرق أمس الثلاثاء وهم يحاولون البسط على أرض الحرق في بير باشا.
وقالت مصادر مطلعة أن مسلحين ينتمون لمحور تعز العسكري يقودهم أكرم الشرعبي الملقب بـ”شعلان” قامت بتصفية عيسى الحرق داخل منزل اختبأ فيه، مضيفة إن المسلحين قاموا بأخذ جثته بعد قتله وقامت برميها جوار مستشفى الكرامة في منطقة بير باشا.
واوضحت المصادر أن عيسى الحرق هو الإبن الأكبر لعبده الحرق، بينما لا يزال ابن عمه أكرم احمد الحرق مصابا في مستشفى البريهي، جراء إصابته بشضايا قذيفة هاون خلال تواجده في منزله امس الثلاثاء، في الوقت الذي ما زالت العناصر المسلحة التابعة لمحور تعز تحاصر مستشفى البريهي وتتوعد بتصفية الجرحى من أسرة الحرق.
وقالت المصادر إن مسلحي قوات محور تعز تنتشر بكثافة بأطقمها العسكرية وأسلحتها المتوسطة في منطقة بير باشا وتقوم بمداهمات للمنازل في منطقة عمد بحثاً عن بقية أسرة الحرق، مشيرة إن اللجنة الأمنية اكتفت بحماية الجرحى من أسرة الحرق المتواجدين داخل مستشفى البريهي.
وفي بلاغ صادر اليوم الأربعاء عن أسرة الحرق باسم ابنة سمير الحرق جاء فيه “نحن عائلة محمد علي الحرق محاصرين في حارة عمد خلف مصنع الشرق للبلاط مديرية المظفر محافظة تعز، رجالنا تُقتل في الشوارع وتُرمى، بيوتنا نُهبت بالكامل وشُرِدنا وأصبحنا بلا مأوى ولا مسكن، النساء تبكي وتصيح قهراً وألماً وهي تشاهد رجالها تُقتل أمام أعينها ولا أحد ينصرنا”، وأضاف “نحن مشردين بلا أهل ولا بيوت، مشردين في الشوارع نُقتل بدم بارد ولا أحد يُغيثنا”.
وأكدت ابنة سمير الحرق في بلاغها: “لقد اعتدى علينا ماجد الأعرج القاتل السّفاح وعصاباته أمس العصر قتلوا أعمامي وأولاد أعمامي وإلى الآن منذ الأمس نحن محاصرين ولا تزال عصابات هذا السفاح تنتشر بين البيوت والأزقة ويقتلون أي رجل له علاقة بعائلة الحرق”.
وأكدت ابنة سمير الحرق أن أسرتها لم تعتدِ على أحد وأن من أسمتها “عصابة ماجد الاعرج الهمجية” هي من اعتدت على أسرة الحرق إلى بيوتهم بالأمس وأرادت أخذ أرضهم بالقوة.
وأضافت ابنة سمير في بلاغها “أرادوا أخذ أرضنا بالقوة التي هي ملكنا منذ الأزل وورثناها أباً عن جد والجميع يعلم، ماجد الأعرج القاتل وعصاباته جاءوا بالأمس بالأطقم والمسلحين معتدين على أرضنا قال لهم اعمامي وابي: هذه الأرض أرضنا هذه الأرض حقنا ولدينا ما يُثبت ذلك قانونياً، ولكن ماجد الأعرج المشهور بنهب أراضي الناس وسلبهم ممتلكاتهم وقتلهم قام وعصاباته بإطلاق الرصاص الكثيف على أهلي، خرج أعمامي جميعهم وخرج أولادهم يدافعون عن أنفسهم وعن أرضهم ولكن للأسف كانت رصاصات الظالم ماجد وعصابته قد التهمت أهلي وناسي فسقط ثلاثة من أعمامي طريحي الأرض مقتولين وهم: عبده محمد الحرق، عصام محمد الحرق، خالد محمد الحرق، وأُصيب أكرم أحمد الحرق ويرقد في مستشفى البريهي ومعه أخاه هيثم وعصابة ماجد تتوعد بقتلهم في المستشفى أنقذوهم قبل فوات الأوان”.
كما أكدت كريمة بيت الحرق أنه وبعد مقتل ابن عمها عيسى عبده الحرق وقيام مسلحي المحور برمي جثته جوار مستشفى الكرامة، اختفى بقية الرجال من بيت الحرق وأن والدها وشقيقها و5 من أبناء عمومتها مختفين ولا يعرف عنهم شيئاً وهل هم على قيد الحياة أم لا.
واختتمت الحرق رسالتها بالقول: “صراخ وبكاء النساء يملأ المكان وستبقى وصمة عار في ذاكرة الزمان ووصمة عار على جبين كل رجال تعز كل تعز من رجال الأمن والوزراء والمسؤولين والأكاديميين إن لم تُنقذونا من هؤلاء القتلة وتأخذوا حقنا منهم، نحن نُقتل ونُشرد أين انتم؟”.
إلى ذلك أكدت مصادر خاصة أن مستشار محور تعز، عبده فرحان، الملقب بـ”سالم”، والقائد الفعلي لمليشيا الإصلاح في تعز، وعد مسلحي الأعرج التابعة للمحور بعدم التدخل لتهدئة الأوضاع وسحبهم من الحصار الخانق على منازل أسرة الحرق في منطقة عمد، إلا بعد تصفية أسرة الحرق، الأمر الذي يكشف تواطؤ مستشار محور تعز في هذه المجزرة التي ترتكبها قوات المحور ضد أسرة الحرق.
ووصف ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي ما يحدث في تعز بأنها عمليات إرهابية، معبرين عن سخطهم من صمت محور تعز واللجنة الأمنية عما يحدث من تنكيل وتصفية بشرية بحق أسرة الحرق، معتبرين ذلك بأنه تأكيد بأن قيادة محور تعز كانت تعتبر ماجد الاعرج طفلها المدلل وذراعها للبسط على الأراضي ونهبها بقوة السلاح ممتلكات المواطنين والتجار.