غليان شعبي ودعوات لإضراب وعصيان مدني في المحافظات الجنوبية والشرقية تنديدًا بسياسة التجويع
خاص – المساء برس|
تعيش المحافظات الخاضعة لسيطرة قوات التحالف العسكري الذي تقوده السعودية، تصاعد كبير في الغليان الشعبي، نتيجة تدهور الأوضاع المعيشية وارتفاع أسعار المواد الغذائية بشكل جنوني وانهيار شاملًا في الخدمات، نتيجة لسياسة التجويع والتدمير التي تنتهجها ما تسمى “الشرعية” بدعم من السعودية.
وترجم هذا الغليان بإعلان بالتظاهرات الشعبية الغاضبة، والتي ترافقت مع إعلان اتحاد نقابات عمال حضرموت تحديد يوم غد الثلاثاء بدء إضراب عام في كافة المكاتب والمؤسسات الحكومية، متوعدًا بالدعوة إلى عصيان مدني في حال لم تفتح حكومة معين بابًا للحوار معه.
كما أقر اتحاد نقابات عمال الجنوب بدء خطوات مماثلة ابتداءً من الأسبوع المقبل، بعد وصول الوضع المعيشي للمواطنين إلى حالة مأساوية كبيرة، وسط تجاهل حكومة الشرعية، واستمرارها بإجراءاتها الكارثية مؤخرًا، والتي كان أبرزها رفع التعرفة الجمركية في ميناء عدن وبدء ضخ دفعة جديدة من العملة المطبوعة مؤخرًا في الخارج، ما سيضاعف من انهيار العملة أكثر مما هو عليه اليوم بعد تجاوز الدولار حاجز الـ1030 ريال، والذي سينعكس على الوضع المعيشي للمواطنين المنهكين.
وطالب اتحاد نقابات عمال حضرموت حكومة هادي برفع أجور ومرتبات الموظفين بنسبة 200% في القطاعات العامة والخاصة وغيرها من المطالب المرتبطة بتحسين الوضع المعيشي للمواطنين في ظل الانهيار الاقتصادي الذي تديره الشرعية بشكل ممنهج.
وتوقع مراقبون امتداد الإضراب المرتقب إلى شبوة والمهرة، بعد نجاح العصيان المدني الذي دعت له هذه النقابات في وقت سابق، بالتزامن مع وصول رئيس برلمان هادي إلى المكلا.
دعوات الإضراب لم تتوقف عند حدود حضرموت، فقد امتدت لتصل إلى عدن حيث حدد اتحاد نقابات الجنوب هناك يوم الثامن من أغسطس المقبل موعدًا لبدء إضراب شامل في مؤسسات الدولة، وقد يتوسع الإضراب ليشمل كافة المحافظات الجنوبية.
وتزامنت هذه الدعوات، مع ارتفاع حالة الغليان الشعبي في عدة محافظات أخرى، من بينها تعز ولحج وأبين التي خرج سكان هذه المحافظات في تظاهرات غاضبة بعد اتخاذ حكومة هادي قرارات اقتصادية كارثية تمس الوضع المعيشي للمواطنين بالدرجة الأولى وستفاقم من التدهور الحاصل في المحافظات الخاضعة لسيطرة الشرعية.