تحركات أمريكية فرنسية إماراتية في شبوة بالتزامن مع اقتراب قوات صنعاء من بيحان
متابعات خاصة – المساء برس|
شهدت محافظة شبوة، اليوم الاثنين، تحركات عسكرية أمريكية إماراتية، تزامنت مع التطورات الجديدة في المحافظة التي تنذر بسقوطها بيد قوات صنعاء مع اقتراب المعارك من مديرية بيحان، فضلًا عن الصراعات البينية بين الأطراف الموالية لدول التحالف متمثلة في الإصلاح والانتقالي وهادي.
وقالت مصادر مطلعة في شبوة، إن مروحيات عسكرية إماراتية وصلت إلى قاعدة بلحاف التي تتخذها القوات الإماراتية قاعدة عسكرية لها، وسط إجراءات وحراسة شديدة، مرجحة أن هذه المروحيات نقلت عناصر من تنظيم القاعدة إلى القاعدة، في إطار مساعيها تعزيز نفوذ التنظيم في شبوة، واستخدامه لمواجهة الإصلاح.
يشار إلى أن هذه الدفعة هي الثانية من نوعها خلال أقل من أسبوع، إذ سبق وأن وصلت طائرة شحن إماراتية تقل عددًا من قيادات القاعدة إلى محافظة حضرموت المجاورة، بعد لقاء جمع بين ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد، مع قائد وحدة مكافحة الإرهاب في الجيش الأميركي.
وفي السياق ذاته، أوضحت المصادر عن تحليق مكثف للطيران المسير الأمريكي، في سماء مديريات شبوة، في مؤشر على تحرك عسكري أمريكي إماراتي وشيك في المحافظة.
وبالتزامن مع هذه التحركات، دخلت فرنسا في الخط، وهي تدير أهم منشاة للغاز المسال في بلحاف، بعد أن ظلت ممسكة للعصا من المنتصف طوال السنوات الماضية، إلا أنها بدأت مؤخرًا بالبحث عن بديل للإصلاح الذي يرعى مصالحها بعد فقدان ثقتها به، خاصه بعد التطورات الأخيرة التي حققتها قوات صنعاء ووصولها إلى حدود مديرية بيحان أولى مديريات شبوة، حيث ذهبت للتقارب مع الانتقالي، والتي أجرت صحيفة “لو فيغارو” كبرى الصحف الفرنسية حوار صحفي مع رئيس المجلس الانتقالي، عيدروس الزبيدي، تركز الحوار حول موقفه من فرنسا وبلحاف في محاولة منها لجس النبض وإيجاد خطوط تواصل مع أطراف محلية أخرى غير الإصلاح لتضمن مصالحها.
وتشير هذه التحركات الدولية والإقليمية إلى تصاعد مخاوف هذه القوى التي ترتكز مصالحها في شبوة، وتسعى جاهدة للحيلولة دون تمكن قوات صنعاء من السيطرة على هذه المحافظة.