شركات الكهرباء الخاصة في عدن.. بين سندان حكومة هادي ومطرقة الانتقالي
خاص – المساء برس|
دخلت شركات الكهرباء الخاصة في محافظة عدن، مؤخرًا، في صراع مع سلطتي هادي والانتقالي، نتيجة عدم سداد الأولى لرسوم الطاقة المستحقة والمتأخرة عليها، والتي أدت إلى إعلانها إيقاف خدماتها نتيجة عجزها عن مواجهة النفقات التشغيلية، لتتدخل سلطة الانتقالي اليوم في الخط وتسيطر على المحطات الخاصة بقوة السلاح وتجبر العاملين على إعادة التشغيل.
وقالت مصادر عمالية، إن قوات الانتقالي، المدعومة إماراتيًا، حاصرت محطات شركات الطاقة المشتراة في عدن، قبل أن تجبرها على إعادة تشغيل المحطات واستمرار تقديم الخدمة قبيل ساعات من توقيف الخدمة نهائيًا تنفيذًا لتهديدها لحكومة هادي التي ترفض سداد مستحقاتها المتأخرة.
وأوضحت المصادر أن أطقمًا من الحزام الأمني انتشرت، بتوجيهات من أحمد لملس، محافظ عدن والقيادي في الانتقالي، في أربع محطات للشركات الخاصة والتي تولد قرابة 130 ميجاوات، وأجبرت العاملين في المحطات على مواصلة العمل وإعادة تقديم الخدمة تحت تهديد السلاح، مهددة باتخاذ اجراءات عقابية إذا أوقفوا إمداد المدينة بالكهرباء.
وردًا على هذا التعدي على المحطات، وجهت شركات الطاقة المشتراة، رسالة إلى المحافظ لملس، عبرت فيها عن إدانتها لاستخدام الانتقالي القوة لإجبار عمالها على مواصلة تشغيل المحطات رغم عدم قدرتها على مواجهة النفقات التشغيلية نتيجة تملص حكومة هادي عن سداد ما عليها من رسوم مالية متراكمة منذ العام 2019.
وبحسب ملاك المحطات، فإن اتخاذهم قرار إيقاف التشغيل وتقديم الخدمة، والذي كان يفترض أن يدخل الليلة حيز التنفيذ قبل تدخل قوات الانتقالي، جاء بسبب إصرار الشركات الأجنبية المالكة على إيقاف الخدمة بسبب استمرار تملص حكومة هادي عن الإيفاء بالتزاماتها تجاههم.
وتعد الكهرباء، أحد أهم وسائل الضغط التي تستخدمها الأطراف المتصارعة في عدن، ككرت والضغط بها لتحقيق أهداف سياسية ولو على حساب معاناة المواطنين.