الإصلاح يمهّد لسقوط مأرب بيد الحوثيين ويرمي بفشله فوق “خلايا الإمارات وطارق وعمار وبعض المشائخ”
مأرب – المساء برس|
بدأ حزب الإصلاح بالتمهيد تدريجياً للرأي العام ولأنصاره تحديداً باقتراب سقوط مأرب بيد قوات صنعاء، محاولاً التضليل على فشله وفشل التحالف عسكرياً في مواجهة تقدمات قوات صنعاء المستمرة نحو المدينة من أكثر من جهة والتي اشتدت وتيرتها خلال الأيام القليلة الماضية.
وقال مراسل قناة “الجزيرة” القطرية في اليمن، أحمد الشلفي، والذي يقيم منذ سنوات في الدوحة، إن لديه معلومات مؤكدة تفيد بأن فرقة عسكرية واستخبارية من أفراد حراس الجمهورية التي يقودها طارق صالح في الساحل الغربي، تعمل بشكل سري في مأرب، وقال الشلفي إن الفرقة تتبع مباشرة طارق صالح وشقيقه عمار، وأن الفرقة تعمل برعاية إماراتية.
وأضاف الشلفي في سلسلة تغريدات على حسابه بتويتر، إن فرقة حراس الجمهورية المدعومة إماراتياً والتي تعمل بقيادة طارق وشقيقه عمار، قال إنها تحظى بغطاء من رئيس هيئة الأركان بقوات هادي، صغير بن عزيز المحسوب على المؤتمر والمدعوم أيضاً من الإمارات، مضيفاً إن بن عزيز يحصل بشكل مستمر على مبالغ مالية بملايين الريالات السعودية من الإمارات.
وفي تغريدة أخرى للقيادي الإعلامي في حزب الإصلاح، قال الشلفي إن الإمارات قامت خلال العام الماضي باستقطاب مشايخ معروفين في مأرب، وأنها قامت أيضاً باستقطاب قادة ألوية، زاعماً أنها تدفع لهم مبالغ شهرية بعضها تصل إلى مئات الآلاف من الريالات السعودية وأنهم يدينون بالولاء للإمارات.
تصريحات الشلفي، والتي جاءت بالتزامن مع تقدمات ميدانية واسعة حققتها قوات صنعاء على الجبهة الجنوبية لمدينة مأرب خاصة في رحبة وجبل مراد، تكشف حجم الانهيار الحاصل لدى القوات الموالية للتحالف السعودي ومقاتلي الإصلاح أمام تقدم قوات صنعاء وعدم قدرتها على وقف هذا التقدم وإدراك اقتراب سقوط مأرب بيد قوات صنعاء، الأمر الذي يدفع بالإصلاح لبدء تسويق مبررات خسارته مأرب والانسحاب من مناطق واسعة وهامة بمحيط المدينة.