أنباء عن قرب مغادرة البركاني من حضرموت نتيجة الضغوط الشعبية
خاص – المساء برس|
أفادت مصادر مطلعة في محافظة حضرموت، عن قرب مغادرة رئيس برلمان هادي من حضرموت خالي الوفاض، بعد نجاح التظاهرات الشعبية التي أخرجها الانتقالي رفضًا لعودة البركاني وعقد جلسات برلمانه في حضرموت.
وأوضحت المصادر أن البركاني يتحضر لمغادرة المكلا التي حاول فيها التمهيد لعقد جلسات البرلمان، إلا أنه فشل نتيجة استمرار التظاهرات الرافضة لهذا الأمر، متوقعة أن يتوجه صوب محافظة شبوة.
يذكر أن البركاني كان قد غادر مدينة سيئون بعد أقل من يومين على وصوله إليها قادمًا من العاصمة السعودية الرياض، واتجه إلى المكلا التي لم يستطع أن يحقق فيها ما جاء من أجله.
وخرجت مظاهرات حاشدة في محافظة حضرموت خلال الساعات الماضية، نضمها الانتقالي بهدف الضغط على البركاني لمغادرة المحافظة.
وفي مدينة سيئون، وهي أحد أهم معاقل الإصلاح في المحافظة، خرجت تظاهرات بدراجات نارية، طالب فيها المتظاهرون برحيل بقية نواب البرلمان المتواجدين في المدينة، مجددين رفضهم عقد جلسات البرلمان في المحافظة.
وفي السياق ذاته، كشف المجلس الانتقالي الجنوبي، اليوم السبت، أن رفضه لبقاء البركاني في حضرموت ورفض عقد جلسات البرلمان، جاء نتيجة محاولة انقلاب على هادي من قبل قيادات الإصلاح التي حاولت استخدام البرلمان لسحب البساط من تحت هادي.
وقال القيادي في المجلس، يحيى الشعيبي، إن الهدف من إرسال البركاني إلى حضرموت كان مخطط يقوده الأحمر بهدف سحب بساط عرش هادي ووراثته.
وكشف الشعيبي، في تغريدة على حسابه بتويتر، عن تهديدات تلقاها هادي مؤخرًا من رجل الأعمال والقيادي في الإصلاح، حميد الأحمر، تضمنت شروط لهادي تمثلت في عودة هادي إلى سيئون أو سحب البساط من تحته، حد تعبيره.
وبحسب الشعيبي، فإن الإصلاح يستغل فجوة الخلافات بين البركاني وهادي لإدارة ما وصفه بـ”صراع عروش”.
يذكر أن هادي كان قد قطع رحلته العلاجية في أمريكا فجأة، وعاد إلى مقر إقامته في الرياض، بالتزامن مع تسويق الإخوان البركاني كبيديل لهادي.