مصفوفة اتهامات ضد الانتقالي ترفعها قوات هادي والموالين من آل حميقان إلى التحالف بشأن الانتكاسة بالبيضاء
البيضاء – المساء برس|
تصاعدت الخلافات بين فصيلي التحالف السعودي الإماراتي (الانتقالي الجنوبي من جهة وقوات هادي والإصلاح والموالين للرياض من آل حميقان وتنظيم القاعدة من جهة أخرى) بسبب الانتكاسة التي تعرضت لها قوات التحالف السعودي في جبهات جنوب البيضاء التي أشعلها التحالف بغية تخفيف الضغط العسكري على مأرب لينقلب الأمر رأساً على عقب وتنتهي المعارك بسقوط كافة المناطق التي تمت السيطرة عليها من قبل التحالف في الزاهر والصومعة وسقوط مناطق أخرى كانت خارج السيطرة سابقاً بيد قوات صنعاء والتي باتت على مشارف مديرية بيحان بمحافظة شبوة المحاذية للبيضاء من الجهة الشمالية الغربية.
وحصل “المساء برس” على معلومات من مصادر موثوقة أفادت بأن مقاتلي ألوية العمالقة الموالية للسعودية ومعها مقاتلي آل حميقان والقيادات المتطرفة من تنظيم القاعدة التي شاركت جميعها وقادت العمليات العسكرية الفاشلة في الزاهر والصومعة جنوب البيضاء، أبلغت قيادة التحالف السعودي في عدن أن السبب الرئيسي في انتكاسة معارك التحالف في البيضاء كان المجلس الانتقالي الجنوبي.
وقالت المصادر إن حلفاء الرياض من القاعدة وآل حميقان والعمالقة السلفية رفعوا مصفوفة اتهامات مباشرة للمجلس الانتقالي بخيانته للتحالف والانقلاب على اتفاق سابق جرى بين الانتقالي من جهة ومقاومة آل حميقان وألوية العمالقة وقيادات من تنظيم القاعدة من جهة مقابلة، نص على أن يسمح الانتقالي بمرور تعزيزات العمالقة والموالين للتحالف من آل حميقان عبر المنفذ الرابط بين مديرية الحد يافع بمحافظة لحج وبين مديرية الزاهر جنوب البيضاء لكونه المنفذ الوحيد الرابط بين الزاهر ومناطق سيطرة التحالف التي يفترض أن يأتي منها الإمداد العسكري والتسليحي خلال المعارك، مضيفة إن القوات الموالية للسعودية تتهم الانتقالي بنقض الاتفاق ورفض مرور التعزيزات العسكرية إلى الزاهر والتسبب بسقوط الجبهة بالكامل بيد قوات صنعاء.
وأفادت المعلومات الواردة أيضاً نقلاً عن المصادر ذاتها أن العمالقة والموالين للرياض من آل حميقان يتهمون الانتقالي بالقيام بإجراءات أبرزها قيام قائد قوات الحزام الأمني محسن الوالي بعقد اجتماع في منزله في الحد يافع بسوق السلام في لحج في العاشر من يوليو الجاري ضم قيادات أمنية، وأن الاجتماع جرى خلاله مناقشة خطة الانتشار في الحد يافع تخوفاً من هجوم من قبل قوات صنعاء بعد تقدمها في مديرية الزاهر بمحافظة البيضاء، وأضافت المعلومات الواردة أنه جرى الاتفاق على السماح لقوات العمالقة وآل حميقان بشن هجوم على الزاهر من جهة يافع مروراً بآل حميقان، غير أن المصادر أكدت أن الوالي اشترط على العمالقة عدم السماح بانتقال المعارك إلى يافع في حال انسحابهم وخسارتهم في الزاهر.
وحسب الاتهامات الموجهة للانتقالي أيضاً قيام قوات الحزام الأمني بإجراءات أمنية في النقاط المنتشرة من عدن وحتى يافع من بينها توجيهات بمنع مرور أي تعزيزات متجهة إلى البيضاء، وأن من بين تلك التعزيزات التي منعت من المرور، التعزيزات القادمة من الساحل الغربي بقيادة اركان حرب اللواء 31 مدرع، فهمان الغبس الصبيحي والتي احتجزت في النقطة العسكرية بمديرية يهر في يافع بمحافظ لحج بقيادة قائد النقطة عبود المشوشي بناء على ما تلقاه من توجيهات سابقة من قيادة الانتقالي.
وأضافت المصادر إن العمالقة اعترضت على تبريرات الانتقالي والتي دفعته لمنع مرور التعزيزات والتي جاء على رأسها إخلال العمالقة والموالين للسعودية بالاتفاق المبرم بينها وبين الانتقالي الخاص بعدم نقل المواجهات إلى يافع، وذلك من خلال تحويل معسكر الحد يافع لبؤرة تمركز وتجمع رئيسية لقوات العمالقة وآل حميقان وعناصر تنظيم القاعدة، حيث تفيد المصادر بأن الانتقالي اعتبر تلك القوات بأنها السبب في قيام قوات صنعاء بقصف معسكر الحد بصاروخ باليستي وأنها “كانت قد شرعت بنقل المعارك إلى يافع بعد أن فشلت في مواجهة وصد تقدم الحوثيين في الزاهر” حسب ما أفادت به المصادر الخاصة بـ”المساء برس”.