محاولات سعودية لتسميم البيئة البحرية اليمنية وصنعاء تحذر من تضرر دول مجاورة
عدن – المساء برس|
تلقي دول التحالف السعودي الإماراتي حسب تصريحات صحفية لوزير الثروة السمكية التابعة لحكومة صنعاء، الزيوت والمخلفات بالقرب من السواحل اليمنية، في محاولة منها لتعطيل الموانئ اليمنية والتأثير على البيئة البحرية.
وأدلى الوزير محمد الزبيري بتصريحات علق فيها على التسرب النفطي في ميناء عدن، محملاً التحالف السعودي المسؤولية الأولى إزاء ذلك، والذي سيؤثر على الأسماك والمراعي والشعب المرجانية، كما أكد أن ” “الإمارات تتحمل أيضا مسؤولية ما يحدث في ميناء عدن وغيرها من الموانئ باعتبار سيطرتها عليها وبذلت الكثير من الأموال سابقا بهدف تعطيل ميناء عدن”.
وقال الزبيري إن “سفن تحالف العدوان تلقي الزيوت والمخلفات بالقرب من السواحل اليمنية بهدف ممنهج لتعطيل الموانئ والتأثير على البيئة البحرية”، مشيراً بقوله إلى أن “نتيجة الأمواج والرياح في هذه الأيام قد تتوسع رقعة الزيوت لتطال مسافات أبعد إلى دول مجاورة”.
وذكر وزير الثروة السمكية الخسائر التي الحقها التحالف منذ بدء عملياته العسكرية في البلاد، والتي وصلت إلى 10 مليارات دولار نتيجة تدمير الكثير من البنية التحتية في سواحل البحر الأحمر وغيرها، إضافة إلى فقدان 290 صيادا جراء الاستهداف الممنهج للصيادين من قبل التحالف.
ويشار إلى أن البحر الأحمر يهدد بأكبر كاثرة بيئية في حال لم تخضع ناقلة النفط المتهالكة صافر العالقة منذ 2015م للصيانة، التي تحمل على متنها ملايين البراميل من النفط الخام، وأعربت خارجية صنعاء اليوم عن قلقها البالغ ازاء تأخر وصول الفريق الأممي لصيانة صافر، بموجب ما تم الاتفاق عليه، حيث نائب وزير الخارجية حسين العزي، إن “الإصرار على منع دخول المازوت الخاص بالخزان منذ ٢٠١٦م رغم المناشدات الدائمة والمستمرة يزيد من القلق على خزان صافر”.
وأضاف: ما نشهده حاليا من اللامبالاة إزاء ما لحق بسواحل عدن من تلوث أمر مؤسف، ونخشى من وجود توجه ممنهج للإضرار بمياهنا، مؤكدا بقوله أن العالم يدرك حجم القيود الكبيرة المفروضة على صنعاء والتي يمكنها “من خلال خبرائها المحليين” القيام بالصيانة دون الحاجة لأي جهة لولا منع دخول المازوت والمعدات اللازمة.