الرياض تحارب المغتربين اليمنيين.. أمهلت مواطنيها 4 أشهر لاستبدال العمالة اليمنية بجيزان بجنسيات أخرى
خاص – المساء برس|
كشفت مصادر صحفية يمنية اتخذت إجراءات من شأنها مضاعفة معاناة المغتربين اليمنيين تحديداً والتضييق عليهم بما يتنافى مع القيم والمبادئ التي يجب أن تتحلى بها الدول المتجاورة وبما يتنافى مع الاتفاقيات السابقة بين اليمن والسعودية.
وقال مراسل قناة الجزيرة في جنوب اليمن والمتواجد حالياً بسلطنة عمان، إن السلطات السعودية أمهلت مواطنيها 4 أشهر للتخلي عن جميع العاملين اليمنيين في مناطق جيزان الحدودية مع اليمن واستبدالهم بعمال من جنسيات أخرى.
ولم تعرف الأسباب التي دفعت بالرياض إلى اتخاذ هذا القرار، غير أن مصادر رجحت أن تكون الرياض متخوفة من أن يحدث اليمنيون العاملون جنوب المملكة تأثيراً في مواطني تلك المناطق التي لا تزال محل نزاع بين اليمن والسعودية لكون مناطق جنوب السعودية (نجران وجيزان وعسير) مناطق يمنية وتسيطر عليها السعودية منذ العام 1932 في القرن الماضي.
ويرى مراقبون إن هناك احتمالات كبيرة من أن تكون المعاملة العنصرية التي تتعامل بها الرياض مع أبناء جيزان ونجران وعسير منذ عقود وتحرمهم من الحقوق والامتيازات التي يتمتع بها باقي أبناء السعودية، قد تكون عاملاً مساعداً في أن يتأثر مواطنوا تلك المناطق بالعمالة اليمنية من المغتربين العاملين فيما يتعلق بدور السعودية الهدّام للأمة العربية والأمن القومي العربي بسبب ارتباطها الوثيق بالنظام الأمريكي والأطماع الإسرائيلية التوسعية في المنطقة، وكذا تغيير مواقف أبناء مناطق جنوب المملكة بشأن حرب نظام بلادهم بقيادة الملك سلمان ونجله ضد اليمن للعام السابع على التوالي والتي لا يتفق كثير من السعوديين معها ويرفضون استمرار بلادهم في الحرب والحصار على اليمن.