“كامب ديفيد” وخطة واشنطن لضم إسرائيل ضمن ما يسمى “الشرق الأوسط” بدلاً عن “الوطن العربي”
الدكتور/ أنيس الأصبحي * – وما يسطرون – المساء برس|
وضعت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بعد توقيع اتفاقيتي كامب ديفيد مخططاً لما أسمته الشرق الأوسط تحت عنوان: “التعاون الإقليمي في الشرق الأوسط” وكانت الوكالة الأمريكية قد كلفت ثماني عشرة مؤسسة أمريكية حكومية وغير حكومية لوضع هذا المخطط، وتمخض عن التقرير الذي أعلنته الوكالة الأفكار التالية:
* سيكون الدور الأمريكي حاسماً في مجال التعاون الإقليمي، وعلى الولايات المتحدة أن تلعب دور الوسيط.
* تقوم فكرة التعاون الإقليمي على أساس شرق أوسطي وليس على أساس عربي.
* إيجاد مؤسسات جديدة تتجاوز الجامعة العربية، لكي تسمح باستيعاب (إسرائيل) وانخراطها في النظام الإقليمي الجديد.
* إعطاء أهمية لدور الأكاديميين ورجال الأعمال في بداية التعاون الإقليمي وتطويره.
ويعالج المخطط الأمريكي آفاق التعاون بين (إسرائيل) ومصر وسورية والأردن ولبنان والسعودية والضفة الغربية وقطاع غزة، ويتطرق إلى الموارد المشتركة مثل نهر الأردن، والبحر الميت وخليج العقبة، وإلى مشكلة الصحاري والزراعة والتعاون العلمي والتكنولوجي .
ويوصي التقرير الأمريكي في مجال النقل بربط خطوط المواصلات بشكل يعمل على تعزيز التجارة والسياحة، والبحث عن المياه الجوفية في سيناء، وبيع مياه النيل “لإسرائيل”، وتحلية مياه البحر.
ويطالب التقرير بإقامة مشروعات صناعية مشتركة بين (إسرائيل) وجيرانها، ويؤكد على الدور الذي يجب أن تلعبه الولايات المتحدة في المرحلة الأولى من البدء في تنفيذه.
(*) د. أنيس الأصبحي، باحث في مجال الجغرافيا السياسية والأطماع الإسرائيلية والغربية في المنطقة العربية