سيناريو البيضاء يتكرر في “رحبة” مأرب.. تفاصيل بآخر التطورات المتسارعة

مأرب – المساء برس| تقرير: يحيى محمد|

شهدت المعارك في مديرية رحبة جنوب محافظة مأرب تطورات متسارعة خلال الساعات القليلة الماضية.

وبعد أن كانت مجموعات مسلحة تابعة للإصلاح وقوات هادي قد حققت تقدماً في المديرية في عملية هجومية شنتها تلك القوات بعد خسارة التحالف المناطق التي سيطرت عليها العناصر المسلحة التابعة لتنظيم القاعدة وقوات العمالقة السلفية الموالية للرياض في جبهتي الزاهر والصومعة بمحافظة البيضاء، شنت قوات صنعاء هجوماً معاكساً في رحبة جنوب مدينة مأرب استطاعت في اليوم الأول استعادة بعض المناطق التي سقطت منها، ثم واصلت الهجوم حتى تساقطت معظم تلك المناطق واقتربت قوات صنعاء من مركز مديرية رحبة.

غير ان التطورات العسكرية في رحبة جاءت بمفاجآت لم تكن على بال قوات هادي وحزب الإصلاح، حيث كشفت مصادر خاصة أن المقاتلين من قوات صنعاء معظمهم من أبناء المنطقة، الغريب أيضاً أن مقاتلين تابعين لطارق صالح قائد ما يعرف بقوات المقاومة المشتركة في الساحل الغربي كانوا يقاتلون مع قوات صنعاء، وقالت المصادر إن هؤلاء المقاتلين هم من أبناء جبل مراد بمأرب وأن قتالهم مع قوات صنعاء كان سببه أنهم يقاتلون لإخراج قوات هادي والإصلاح من مناطقهم.

في هذا السياق كشف ناشطون من مأرب على مواقع التواصل الاجتماعي أن من بين المقاتلين الذين قاتلوا مع قوات صنعاء ضد قوات هادي في رحبة، الملازم اول يوسف علي القردعي، مؤكدين انه احد ضباط “حراس الجمهورية”.

وأضاف الناشطون إن القردعي قتل وهو يقاتل مع عمه مدير أمن رحبة التابع لحكومة صنعاء، وأنه قتل أثناء المواجهات التي وصلت إلى محيط إدارة أمن رحبة حيث قتل أمام البوابة.

وأضافت المصادر أيضاً أن قوات صنعاء تقدمت أكثر حتى وصلت إلى المنطقة التي يتواجد فيها منزل الضابط القردعي الذي قتل وهو يقاتل معها ضد قوات هادي والاصلاح.

كما استهدف صاروخ بالستي، تجمعاً لقوات هادي صباح اليوم قرب إدارة أمن رحبه بمنطقة بالكولة، وأدى الهجوم الصاروخي حسب مصادر مطلعة سقوط 10 قتلى والعديد من الجرحى.

على الصعيد ذاته أيضاً، علم “المساء برس” من مصادر موثوقة بقوات هادي إن حالة من الارتباك والتشتت تعيشها قيادة قوات هادي الأمر الذي انعكس على سير المعارك خاصة مع وصول معلومات للمقاتلين بأن الاعتمادات المخصصة لتصعيد القتال في رحبة كبيرة جداً ولم يصل منها سوى الجزء اليسير إلى المقاتلين على أرض المعركة، مشيرة إن بعض الوحدات المتقدمة على الميدان لم تصلها أي إمدادات غذائية أو ذخائر منذ 3 أيام، كما كشفت المصادر أيضاً أن معظم الدعم المقدم من قبل “الشرعية” هو دعم إعلامي فقط وأن المعلومات الواردة تفيد بتقاسم المبالغ المالية المخصصة للمعركة بين قيادات معينة بوزارة دفاع هادي وبعض المشائخ المحسوبين على محافظ مأرب سلطان العرادة، والذي أشرف على الدعم المالي المخصص لمقاتلي القاعدة والسلفيين جنوب البيضاء حيث انتهت المعارك هناك باستعادة صنعاء أكثر مما سقط منها من مواقع تبادل الاتهامات بين الأطراف الموالية للتحالف بالخيانات، ويبدو السيناريو ذاته يتكرر اليوم في مديرية رحبة جنوب مأرب.

قد يعجبك ايضا