صنعاء تكافح للحد من “كوارث” الشرعية الاقتصادية

تعز – المساء برس|

تواصل حكومة صنعاء، جهودها المضادة لما تنتهجه حكومة الشرعية بحق العملة الوطنية، وانعكاس ذلك على اليمنيين في الجنوب على وجه الخصوص.

حكومة “الشرعية” في الرياض بالإضافة إلى الفصائل الجنوبية الأخرى المدعومة إماراتياً، يصرون على دفن الاقتصاد تحت أقدام التحالف الذي شن حربا تدميرية على البلاد.

مضت حكومة “الشرعية” قدما في تحقيق أهداف السعودية والأمريكا للإطاحة بالاقتصاد اليمني، وأقدمت مؤخراً على طباعة أكثر من 400 مليار ريال، وقامت بضخ 60 مليار ريال من هذه الدفعة إلى عدن وحضرموت قبل أسبوعين، ورغم التداعيات التي أحدثتها هذه الكمية من تدهور المزيد من قيمة العملة المحلية في الجنوب وارتفاع سعر الدولار الواحد ليتجاوز الألف ريال، إلا أن حكومة المنفى لا تزال مصرة على الدفع بالعملة نحو المزيد من الانهيار حيث وصلت اليوم الثلاثاء حاويات إلى مدينة المكلا بحضرموت تحمل مبالغ كبيرة من الطبعة الجديدة، والمشابهة للعملة الوطنية القديمة التي يتعامل بها المواطنون بمناطق حكومة صنعاء.

وتجدر الإشارة إلى الانعاكس الخطير لكوارث الشرعية الاقتصادية على سكان المناطق الجنوبية لا سيما أسعار صرف الريال مقابل النقد الأجنبي، والارتفاع الكبير لأسعار المواد الغذائية بعد تجاوز الدولار خط الـ1000ريال، الذي كان قد حذرت منه الأمم المتحدة، مؤكدة أن السياسية الاقتصادية لحكومة هادي لها تبعات ”كارثية” وانعكاسات سلبية على أسعار المواد الغذائية.

وقامت صنعاء منذ الوهلة الأولى من انطلاق الحرب الاقتصادية بالتحذير مما تقدم عليه حكومة “الشرعية”، ومن تداعياتها.

كما حذرت القادمين من مناطق سيطرة فصائل التحالف من عقوبات وخيمة حال حيازتهم للعملة المطبوعة الجديدة ونقلها إلى مناطق سيطرة حكومة الإنقاذ.

وكانت سلطات صنعاء قد أعلنت قبل أيام عن أول عملية ضبط لمبلغ مالي من العملة الجديدة المزورة في محافظة ذمار، وآخر عملية لها تم الإعلان عنها اليوم الثلاثاء في محافظة تعز، حيث تمكنت الأجهزة الأمنية في المحافظة من ضبط الملايين من العملة غير القانونية “المزيفة” كما تم ضبط المتهم بحيازتها واحالته مع المبلغ المضبوط للجهات المختصة.

قد يعجبك ايضا