أسعار المواد الخام ترتفع عالمياً بسبب ارتفاع تكاليف الشحن.. بما فيها القمح.. ماذا عن اليمن؟
اقتصاد – المساء برس|
تشير أبرز المؤشرات الاقتصادية إلى أن ارتفاع المواد الأساسية من خامات كيماوية وخامات غذائية ارتفعت مؤخراً بسبب ارتفاع تكاليف الشحن.
وبحسب آخر البيانات فقد ارتفعت تكاليف شحن المواد الأولية عالمياً ما أدى لتذخم في أسعار الغذاء لأعلى مستوى لها منذ عقود.
وعلى سبيل المثال فإن تكلفة نقل حبوب القمح من المحيط الهادي إلى آسيا ارتفع إلى 55 دولاراً للطن الواحد مقارنة بالعام 2020 والذي كان يساوي تكلفة شحن الطن القمح الواحد 25 دولاراً فقط.
وتفاوتت نسب ارتفاع تكلفة الشحن من منطقة إلى أخرى، فمثلاً ارتفع نقل القمح من البحر الأسود إلى آسيا إلى 65 دولاراً للطن الواحد بينما كان في العام 2020 يبلغ 35 دولاراً للطن.
فيما ارتفعت أسعار الذرة بالنسبة للعقود الآجلة في الولايات المتحدة الأمريكية إلى 90% مقارنة بالعام الماضي.
وسجلت نسب ارتفاع الأسعار أرقاماً قياسية لم يسبق أن بلغتها خلال العشر سنوات الماضية، حيث ارتفعت أسعار البقوليات في بعض المناطق بالعالم إلى 50% بينما القمح وصلت نسبة الارتفاع إلى 30%.
ويرجئ محللون اقتصاديون أسباب ارتفاع الأسعار وتكاليف الشحن إلى ارتفاع أسعار الوقود عالمياً، وأزمة التوريد والنقل بسبب جائحة كورونا، وازدياد الطلب العالمي القوي وغير المتوقع الذي يشهده السوق العالمي.
وبالنسبة لليمن يرى مراقبون اقتصاديون أن ارتفاع الأسعار عالمياً خاصة في مادة القمح التي تعد أبرز الخامات الأساسية لصناعة الأغذية لن يؤثر كثيراً في البلاد المفروض عليها حصاراً برياً وجوياً وبحرياً خانقاً من قبل التحالف السعودي خاصة في المناطق التي تسيطر عليها حكومة صنعاء، ويرجئ الاقتصاديون أسباب عدم هذا التأثير نسبياً إلى اتجاه حكومة صنعاء نحو زراعة القمح عبر تدشين الزراعة بمساحات هائلة في الجوف التي ظلت عقوداً من الزمن ممنوعة من الحفر فيها حتى لبئر ماء بسبب سياسة الهيمنة السعودية التي فرضتها الرياض على حكومات اليمن السابقة.