الانتقالي يتوغل في حضرموت بتظاهرات حاشدة ويتحضر لما بعد “انتفاضة الأرض”
متابعات خاصة – المساء برس|
نجح المجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم إماراتيًا، اليوم الخميس، في إظهار حجم توغله في محافظة حضرموت، من خلال إخراجه لتظاهرة حاشدة في مدينة سيئون، أهم معاقل خصومه في الإصلاح في المحافظة.
وخرج الآلاف من أنصار المجلس في مدينة سيئون، المركز الإداري لمناطق وادي وحصراء حضرموت، الخاضعة لسيطرة قوات الإصلاح، في مظاهرات حاشدة هي الأولى من نوعها في المحافظة وسط تضييق وقبضة أمنية مشددة.
وطالب المتظاهرون برحيل فصائل حزب الإصلاح في المنطقة العسكرية الأولى، رافعين شعارات تأييد للمجلس الانتقالي وصور أحمد سعيد بن بريك، وعيدروس الزبيدي.
وعلى الرغم من تعرض جانب من الوفود المتقاطرة من مديريات الساحل إلى سيئون للمشاركة في التظاهرة الكبيرة، للاحتجاز في نقاط أمنية تابعة للإصلاح، منها نقطة الغرف على مداخل سيئون وكذا احتجاز مواكب أخرى قادمة من المديريات الغربية في نقطة بين عيفان وأخرى في مدينة القطن غرب سيئون، إلا أن حشود الجماهير الواصلة إلى ساحة المظاهرة حققت الغرض الكافي الذي أبرز المجلس من خلاله حضوره في المحافظة.
وجاءت هذه التظاهرة الكبيرة، بعد نجاح قوات الإصلاح في إفشال وقمع تظاهرات مشابهة في شبوة خلال الأسبوع الماضي، إضافة إلى هزيمة الانتقالي في مديرية لودر بمحافظة أبين، ما يعزز من فرص توسع نفوذه في محافظة حضرموت الاستراتيجية والغنية بالنفط.
كما أن تحركات الانتقالي هذه في المحافظة جاءت بعد قرابة أسبوع من تعيين المجلس لقائد عسكري على رأس فرعه في المحافظة، في مؤشر على نية المجلس نقل المعركة من محافظة أبين ولحج إلى الهضبة النفطية المتمثلة بحضرموت وشبوة، إضافة إلى التحركات التي صاحبت هذه التظاهرة الواسعة، المتمثلة في بتعزيز علاقة المجلس بقبائل الوادي والصحراء بعد لقاء رئيس المجلس، عيدروس الزبيدي، في عدن، بوفد من قبائل الصيعر، إحدى أهم كبرى القبائل الحضرمية، نوقش خلالها مرحلة ما بعد “انتفاضة الأرض”، ما يؤكد عزم الانتقلي على الذهاب نحو التصعيد في المحافظة خلال الأيام المقبلة.