إنجاز أمني غير معلن في صنعاء يكشف نشاط إجرامي في استغلال الأطفال والمحتاجين
خاص – المساء برس|
كشف التوجه الحكومي لصنعاء في معالجة ظاهرة التسول، منذ أشهر على اجراء دراسة اجتماعية صُبت اهتماماتها على الحد من معاناة هذه الشريحة، من خلال خطة حكومية تهدف إلى تبني وتأهيل المتسولين لنقلهم إلى سوق العمل، عن نشاط استغلالي تجر فيه عصابات الكثير من الأطفال والمحتاجين إلى مستنقع التسول، وممارسة أعمال إجرامية تتقاضى أجورها.
وقال مصدر أمني إن قوات في الأمن والدفاع التابعة لصنعاء باشرت مهامها على ضوء التوجيهات الحكومية من رئاسة الدولة في حكومة “الإنقاذ الوطني”، بناء على موجهات قائد حركة أنصار الله للحد من ظاهرة التسول، والقيام بالتحريات والمتابعة في أوساط الشريحة، لتجد خلايا، وعصابات تستغل المحتاجين لأعمال مشبوهة وإجرامية.
وأكد المصدر أن القوات الأمنية تمكنت من القبض على العديد من العصابات ينحدر أغلب أفرادها للجنسيات الأفريقية، تمارس أعمال إجرامية باستغلال فقر البعض من الأسر، واستخدام أطفالها وشبابها في عمليات ابتزاز، وأعمال إجرامية تتعلق بالسرقة وتهريب المواد الغذائية والدوائية، مرجحا أن تكون تلك العصابات متورطة بأعمال إجرامية وخطيرة لم يتم الكشف عنها.
وفي هذا الصدد، ومن ضمن الترتيبات والإجراءات الحكومية للمضي قدما في مشروع المعالجة لظاهرة التسول في أمانة العاصة صنعاء، تفيد مصادر صحفية، اليوم الإثنين، بلقاءات وزارية لمناقشة مستجدات عمل اللجنة المكلفة لمكافحة الظاهرة، بالإشارة إلى تضافر الجهود الحكومية والمجتمعية بهذا الخصوص، وانشاء استراتيجية اجتماعية لمناهضة السلوك الذي يجر الأطفال والمحتاجين إلى التهلكة، بإيجاد البدائل وتوفير معيشة كريمة، في تجربة إجتماعية تركزت على دمج هذه الشريحة بالمجتمع، وسط دعوات لتكثيف حملات التوعية، وتوسيعها لتشمل كافة الشرائح من شأنها تعزيز الجهود الحكومية، والمساهمة في المشروع الإنساني، واحتضان المحتاجين.
وكان مسؤولي أمانة العاصمة، أقروا في اجتماع السبت تنفيذ حملة توعوية تساهم في الحد من ظاهرة التسول، في إطار الدراسة الاجتماعية، فيما شددوا على أهمية دور الإعلام، والعمل على تعزيز التكافل الاجتماعي، بعد اعلان الاستعداد لبدء عملية الحد من هذه الظاهرة.