إعلام هادي يقلل من فداحة الخسائر البشرية لقاء الهجوم الجوي على قواته بمودية (الأسباب)

أبين – المساء برس|

قللت وسائل الإعلام الموالية لحكومة الرئيس المنتهية ولايته عبدربه منصور هادي والمنفية خارج اليمن من فداحة الخسائر البشرية التي تعرضت لها قواته في معسكر اللواء الخامس مشاة بمديرية مودية بمحافظة أبين التي تشهد توتراً عسكرياً كبيراً بعد اقتحام قوات هادي لمديرية لودر بالقوة العسكرية.

وكان أعداد القتلى والجرحى الذين سقطوا إثر استهداف معسكر اللواء الخامس مشاة بمودية قد ارتفع حسب آخر إحصائية إلى 30 بين قتيل وجريح جرى استهدافهم بقصف جوي، يعتقد أنه تم باستخدام طائرة بدون طيار أمريكية، وقت صلاة الظهر، في حين ذهبت وسائل إعلام هادي إلى التقليل من الخسائر البشرية زاعمة أن عدد القتلى فقط 2 وأن الجرحى بلغوا 20 فرداً وضابطاً.

ويبدو أن حكومة هادي المنفية تهدف من خلال التقليل من شأن الحدث إلى تجنب ما سيطالها من إحراج بسبب تعرضها للقصف من قبل التحالف السعودي الإماراتي الذي جاء منذ أكثر من 6 سنوات لمساندتها وإعادتها إلى صنعاء، كما أن الهجوم هو الثاني الذي تتعرض له قوات هادي بنفس الطريقة والظروف التي صاحبت الهجوم بعد الضربة التي تعرضت لها قوات هادي عند مدخل مدينة عدن في نقطة العلم شرق المدينة عام 2019 حيث تعرضت قوات هادي للاستهداف بطائرات إماراتية.

وفيما اعترفت أبوظبي بالهجوم على قوات هادي في 2019 لمنعها من دخول عدن بذريعة أنها قوات إرهابية، لم يصدر من أبوظبي التي يرجح بشكل كبير جداً أن تكون هي من استهدفت قوات هادي في مودية، لم يصدر عنها أي تعليق أو تأكيد على أنها من قامت بتنفيذ الهجوم الجوي في مودية.

ويأتي الهجوم على قوات هادي في مودية بعد تهديدات أطلقها رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي خلال اجتماع عسكري لقيادات الانتقالي العسكرية، والذي هدد هادي وقواته بأنهم سيدفعون الثمن غالياً لقاء اقتحام قوات هادي مديرية لودر بالقوة العسكرية بعد رفض مدير أمن المديرية المحسوب على الانتقالي تسليم منصبه بعد عزله ومحاولة وساطات قبلية في المنطقة إيجاد حل سلمي يمنع من المواجهات بين قوات أبو مشعل الكازمي الذي قاد الحملة العسكرية التابعة لهادي لتنفيذ قرار إقالة مدير أمن لودر وبين الأخير الذي حشد مؤيديه من قوات الأمن وأبناء لودر لمنع قوات هادي من اقتحام المديرية.

قد يعجبك ايضا