إعلام طارق عفاش يفتح النار على هادي: لا وجود للشرعية إلا في السعودية..وجماعة هادي ستتحول إلى جماعة متمردة تهدد الجنوب
متابعات خاصة-المساء برس| هاجم إعلاميون ومواقع إخبارية تابعة لطارق عفاش، الرئيس المنتهية ولايته عبدربه منصور هادي، و”الشرعية” بشكل عنيف، يعبر عن مدى اتساع الهوة بين الفصيلين المواليين للتحالف، والخلاف الكبير بين السعودية والإمارات.
ونشر إعلام طارق عفاش على عدد من مواقعه مقالات وتحليلات تهاجم هادي وشرعيته، معتبرا هادي شخصا فاشلا، ولم يعد له ولا لجماعته، أي وجود على الأرض اليمنية سياسيا أو ميدانيا.
ومن ابرز تلك التحليلات ما نشره موقع نيوز يمن-والذي يديره السكرتير الصحفي لطارق عفاش ولعمه سابقا نبيل الصوفي- وكان مقالا تحت عنوان”الشعيبي يحلل خطاب بن مبارك: مهندس الفشل والفوضى.. الشرعية والحوثي والإخوان”.
وقال الكاتب أن تصريحات أحمد بن مبارك التي أطلقها بخصوص الحوثيين، وأنه عليهم الجنوح للسلام ووقف الهجوم على مأرب، تعكس بكل وضوح حالة العجز التي تعيشه منظومة “الشرعية”، ولهذا تسعى لتقديم التنازلات تلو الأخرى للحوثيين.
واعتبر الكاتب أن هذه الاستراتيجية تمكن الشرعية من الوصول لعدة أهداف منها، توسيع نفوذها في الجنوب، حيث أن هذا التوجه، سبق ولجأ له نائب الرئيس اليمني والإخوان المسلمون، المسيطرون على قرار الشرعية “علي محسن الأحمر” عند اقتحام شبوة في 2019، وتفجير الأوضاع في أبين في مايو 2020.
وأضاف: يجتهد بن مبارك، رجل “الإخوان” الخفي، ومهندس تقسيم الجنوب لأقاليم، لتمرير مثل هذه الأفكار اليوم، من خلال الادعاء أكثر من مرة وجود نهضة في شبوة ووادي حضرموت الواقعتين تحت سلطة (الإخوان)، على عكس عدن، و تستميت “الشرعية” لتعزيز تواجدها في منطقتي شبوة وحضرموت والمهرة بصورة دائمة.
وقال أيضا : لقد أدركت “الشرعية” أن الشمال لم يعد ملكها، وأن عدن وأبين ولحج والضالع وسقطرى باتت تشكل أمر واقع يهدد بقاءها، وأن “الشرعية” المطرودة شمالا،ستسعى لإيجاد وطن بديل للشماليين والمهزومين وأرباب النفط والفساد في شرق الجنوب، وأنها ستفتعل مواجهات متفاوتة في أبين وتحارب أي تطوّر خدمي في عدن.
وقال: ستحاول أن تعتدي بالقوة على أي حضور سلمي أو سياسي للمجلس بشبوة. وستدفع نحو ابتلاع ساحل حضرموت، من خلال إجراءات تعيين تتفق مع نهجها، وستعزز من علاقتها بتنظيم القاعدة، وستمد تحالفات مع جماعات متطرفة وعصبوية يمكنها إدارتها لمواجهة الرفض الشعبي في مناطق سيطرتها.
وقال الكاتب إن “الشرعية” ستقدّم بالمقابل خطاب سلام للمجتمع الدولي، يمنحها مبررا لبقائها طرفا رئيسا في أي حل نهائي.
واختتم الكاتب تحليله بالقول: لم تدرك منظومة الشرعية أنها وصلت لهذا الحال اليوم، لأن المجتمع الدولي أراد لها أن تصل لهذا الواقع، لتصبح هذه المنظومة “الفاشلة” بكل المقاييس، أقل من أن تكون “دولة”.. الشرعية فقدت جميع عوامل “شرعيتها” باستثناء الدعم السعودي الذي لا يزال يحافظ على الاعتراف الاسمي بها دوليا، ولم يبق أمامها مستقبلا سوى أن تتحول إلى جماعة متمردة تهدد الجنوب، في حال سقوط مأرب.