ما وراء تغريدة الجبواني في ذكرى اغتيال الرئيس سالمين
خاص – المساء برس|
اعتبر مراقبون تغريدة الوزير السابق بحكومة هادي، صالح الجبواني في ذكرى اغتيال الرئيس الجنوبي السابق سالم ربيع علي الملقب بـ”سالمين” بأنها رسالة تهديد للمجلس الانتقالي الجنوبي الموالي للإمارات، حيث أعادت ذكرى اغتيال “سالمين”، إلى الواجهة، قائد مكافحة الإرهاب في عدن شلال شايع ووالده علي شايع هادي المتهم بتدبير عملية اغتيال الرئيس سالمين في 26 يونيو عام 1978م.
وأشار الجبواني إن اغتيال سالمين كان بدافع مناطقي لانتمائه لمحافظة أبين، منتقداً ما أسماها “هرولة أبناء المحافظات الجنوبية إلى أحضان الانتقالي”، كما استذكر مجازر الثمانينات من القرن الماضي في الجنوب والتي راح ضحيتها الآلاف من أبناء الجنوب، مشيراً إلى أن تلك الأحداث كانت امتداداً لاغتيال سالمين، في إشارة إلى أن أطرافاً داخل الانتقالي تؤسس حالياً لصراع مناطقي يشبه إلى حد كبير ما حدث في ثمانينات القرن الماضي.
وتجدر الإشارة إلى أن والد القيادي بالانتقالي شلال شايع، علي شايع هادي هو المتهم بتدبير اغتيال سالمين في 26 يونيو 1978، حيث نُسب له تصريح صحفي بعد الاغتيال أن ما تعرضه له سالمين كان نتيجة لقائه بأحد المسؤولين الأمريكيين، الخصم اللدود للاتحاد السوفيتي في حقبة الحرب الباردة آنذاك.
ويُفهم من حديث الجبواني أن تيار هادي أراد استحضار أحداث الثمانينات وربطها بما يحدث حالياً وأن ما حدث من مجازر بحق الجنوبيين من تصفيات بينية قتل فيها أبرز قيادات الحزب الاشتراكي وكوادره كانت امتداداً للصراع المناطقي على السلطة في الجنوب آنذاك وأن الصراع على السلطة في الجنوب حالياً سيقود إلى تكرار نفس السيناريو، وهو تلميح واضح بالكلام بأن بعض القيادات في الانتقالي تتعامل مع القيادات الأخرى بناءً على الانتماء المناطقي كالقيادي شلال شايع.