الكشف عن كواليس مخطط الإطاحة بتيار يافع وتفكيك قوات الدعم والإسناد ودور التحالف في المخطط
خاص – المساء برس|
كشف الصحفي الجنوبي ورئيس تحرير صحيفة عدن الغد، فتحي بن لزرق، عن كواليس مخطط الإطاحة بتيار يافع في الانتقالي وتفكيك قوات الدعم والإسناد، أقوى فصيل عسكري في الانتقالي، وعن دور التحالف في المخطط.
وقال بن لزرق، في منشور على صفحته بفيس بوك، إن خلافًا كان قد نشب بين القياديين اليافعيين محسن الوالي ونبيل المشوشي من جهة والأطراف الأخرى، مضيفًا إلى أن الخلاف تصاعد خلال الأشهر الماضية.
وأشار إلى أن الوالي والمشوشي إلى جانب القيادي اليافعي عبدالرحمن شيخ، الذي كان له دور بارز في تشكيل الحزام الأمني رفقة الوالي، كانوا قد شكلوا تحالفًا يافعيًا كان في طريقه إلى أن يكون القوة الضاربة شديدة التأثير في المشهد الجنوبي، إلى أن تم ضربه سياسيًا عبر الإطاحة بشيخ من وفد المفاوضات، وعسكريًا بالإطاحة بالوالي والمشوشي وتقسيم قوات الدعم والإسناد بفصل قوات الحزام الأمني عنها.
وأوضح بن لزرق، أن من أهم الأسباب التي دفعت إلى ضرب هذا الفصيل، من بينها أنه سعى إلى الاكتفاء ذاتيًا وتمويل نفسه داخليًا من خلال إنشاء شركة نفطية تسمى “إسناد” ونجاح الشركة في شراء أول سفينة خاصة بها لنقل المشتقات النفطية، فضلًا عن البدء بصرف المرتبات لمجنديهم بمعزل عن التحالف والانتقالي والشرعية، الأمر الذي يجعل من هذا الفصيل قوة عسكرية مستقلة ماليًا وإداريًأ ولوجستيًا من الجميع، وهو ما أثار قلق التحالف بشقيه الإماراتي والسعودي.
وكشف بأن الإمارات، استدعت الوالي إلى أبو ظبي، حيث تمت إقالته هناك وتمت السيطرة على الموارد المالية لهذه لقواته، وبقيت القوات على الأرض هي العقبة الأخيرة أمامهم.
وأضاف أن التحالف بعد إكمال خطوته بالاستحواذ على مصادر تغذية قوات الدعم والإسناد بالمال، اتجه، عبر أدواته في تيار الضالع ممثلًا برئيس المجلس عيدروس الزبيدي، إلى خيار تفكيك هذه القوات بعد أن باتت تشكل خطرًا على الجميع، وفصل الحزام بعيدًا عن الدعم والإسناد، إضافة إلى تطعيم هذه القوات بقيادات من خارج (المربع اليافعي)، الأمر الذي يضمن عدم وحدة القرار، حد تعبيره.
وأكد بأن التحالف سيواصل إضعاف هذه القوات لمصلحة بروز قوات أخرى مأمونة الجانب خصوصًا مع تحويل الإيرادات التي كانت مصدر قوات الدعم والإسناد إلى الضفة الأخرى، المتمثلة في تيار الضالع في الانتقالي الخاضع للتبعية الإماراتية.