الانتقالي يعلق مشاورات الرياض ويلوح بالخيار العسكري ردًا على قمع قوات الإصلاح تظاهرة شبوة
خاص – المساء برس|
أعلن وفد المجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم إماراتيًا، في مفاوضات الرياض تعليقه للمشاورات الخاصة بتنفيذ اتفاق الرياض الجارية في العاصمة السعودية الرياض، احتجاجًا منهم على اقتحام قوات الإصلاح موقع الفعالية التي دعا لها الانتقالي في محافظة شبوة، واستهداف أنصارهم والسيطرة على موقع الفعالية التي كان مقررًا تنفيذها اليوم السبت.
ودعا المجلس، في بيان له، أعضاء وفده في الرياض إلى إيقاف كافة أشكال التواصل والاتصال المباشر مع الطرف الآخر، حتى يتم وضع ملف محافظة شبوة في صدارة أولويات تنفيذ اتفاق الرياض، ومعالجة الأوضاع فيها بشكل كامل، متهمًا هادي والإصلاح بمحاولة إجهاض مفاوضات الرياض.
وكانت قوات الإصلاح قد استهدفت بالقصف موقع الفعالية الذي يكتظ بالمتظاهرين في منطقة عبدان بمديرية نصاب.
واتهم المتحدث باسم الانتقالي، علي الكثيري، من وصفها بـ”مليشيات الإخوان” بقصف منصة الفعالية التي أعدتها اللجنة التنظيمية للفعالية، مضيفًا، في بيان تداولته وسائل إعلام الانتقالي، بأن قوات الإخوان حاصرت الساحة قبل أن تقوم بقصفها بالدبابات والمدافع، مشيرًا إلى أن هذا الاستهداف يأتي في إطار مساعي الإخوان إلى إفشال الفعالية “السلمية”، واصفًا هذه الخطوة بـ”الخطيرة.
كما حمل الكثيري حزب الإصلاح مسؤولية تداعيات هذه الخطوة ومسؤولية الأمور المترتبة عليها.
وقالت مصادر محلية إن مديرية نصاب التي كان يفترض أن تحتضن الفعالية، تشهد توترًا كبيرًا وحشد عسكري من الطرفين، وانتشار لقوات الإصلاح في مداخل المديرية، مشيرة إلى أن الأمر ينذر بانفجار عسكري وشيك.
وفي المقابل، قالت اللجنة الأمنية التابعة للإصلاح في شبوة، إن مواقعها تعرضت، في وقت سابق، في وادي نصاب لإطلاق نار من قبل مسلحين كانوا يتمركزون جوار منصة ساحة الاعتصام المفترض للانتقالي، ملفتة إلى أن قواتها قامت بالرد على مصدر إطلاق النار ومطاردة المسلحين، مشيرة إلى أن الفعالية لم تكن سلمية.
وردًا على قمع التظاهرة من قبل قوات الإصلاح والاعتداء على متظاهري الانتقالي وملاحقتهم، لوّح رئيس فرع المجلس في شبوة، علي أحمد الجبواني، بالذهاب نحو الخيار العسكري للرد على اعتداءاتهم.
وقال الجبواني، إن الانتقالي اختار أن تكون الفعالية سلمية، وعلى “الإخوان” اختيار الطريقة التي تناسبهم، مؤكدًا أن المجلس مستعد لكل السيناريوهات، في تهديد واضح باللجوء للخيار العسكري للرد.