فضيحة كبرى..إعلام التحالف والشرعية يقنع اليمنيين بما لا يخطر على بال
متابعات خاصة-المساء برس| استنكر ناشطون ومختصون في الاقتصاد على منصات التواصل الاجتماعي الأداء الإعلامي الهزيل الذي يتخذه التحالف وحكومة الشرعية لتبرير تزويرها عملة يمنية مشابهة لتلك التي يتم تداولها في مناطق سيطرة “الحوثيين”.
وتساءل الناشطون ” من هو المجرم؟ (الذي سعر الصرف عنده 600 ريال أم من وصل سعر صرف الدولار عنده 940ريال؟!)
وقامت مواقع إخبارية تابعة للتحالف وحكومة “الشرعية” بشن حملة ضد سلطات صنعاء، معتبرة أنها بدأت حربا اقتصادية على اليمنيين، بمنعها تداول العملة المطبوعة من قبل “الشرعية”، الأمر الذي استنكره الاقتصاديون واعتبروها حملة هزيلة وفاشلة لإقناع المواطن بأمر لا يمكن أن يصدقه طفل أو مجنون، ناهيك عن عاقل، حيث يستقر سعر الصرف في صنعاء ومناطق سيطرة سلطاتها، وبفارق كبير عما هو عليه الحال في مناطق سيطرة التحالف وصل إلى 340 ريالا.
واعتبر الناشطون أن إعلام التحالف والشرعية سقط بشكل مخزي وفقد مهنيته، وبالتالي فقد ثقة المواطن حيث لا يلقي الإعلام الموالي للتحالف، للمواطن بالا، وتحول بكل ما تحمل الكلمة من معنى إلى إعلام يبرر قتل الاقتصاد الوطني، ويريد أن يقنع المواطنين بأن من يطبع العملة الوطنية بلا غطاء من العملة الصعبة، ولا المعادن النفيسة، هو من يحمل هم الاقتصاد الوطني ومعيشة المواطنين، الأمر الذي أجمع كل الاقتصاديون في العالم على أنه كارثة اقتصادية على المواطنين، ومن يقوم بتنفيذ هكذا خطوات يستحيل عليه أن يكون لديه ذرة دراية بالشان الاقتصادي أو ذرة وطنية وإحساس بالمواطن.
وكان الصحفي البارز والمقرب من حزب الإصلاح محمد الخامري ورئيس تحرير صحيفة “إيلاف” الأسبوعية،شن هجوماً على الرئيس المنتهية ولايته عبدربه منصور هادي وسلطته المنفية بسبب سياساتها المالية التي تسرّع من انهيار سعر الصرف وتدمير العملة المحلية الوطنية في المناطق الخاضعة لسيطرة التحالف السعودي جنوب وشرق البلاد.
وقال الخامري المقيم منذ سنوات قليلة في العاصمة المصرية القاهرة، في منشور على حسابه الرسمي بالفيس بوك بعنوان “مؤسف ما يجري بالفعل”، إن “الشرعية، التي يفترض أنها الدولة التي دُمرت اليمن لسبع سنوات، وقتل مئات الآلاف من أجل إعادتها للحكم في صنعاء؛ تطبع عشرات المليارات الورقية بلا رقيب، وتغرق بها أسواق الصرف وتساهم في تدمير العملة اليمنية دماراً ممنهجاً..!!”.
وأضاف الخامري في منشوره “بالمقابل، الحوثيين.. المليشيات المتمردة تمارس ممارسات دولة وتحافظ على قيمة العملة المتداولة، وتصدر تعميمات استباقية بالتحذير من العملة المطبوعة الجديدة، وتوضح أنها غير مقبولة، بل وسمتها مزورة رغم أن من طبعتها الحكومة المعترف بها دولياً..!!”.
واختتم الخامري منشوره بالقول “هذا مثل بسيط جداً للتدليل على أن الشرعية الرخوة هي السبب المباشر لدمار اليمن من خلال ممارساتها غير المقبولة وفسادها العريض أولاً، ثم رفضها السلام والعمل لإطالة أمد الحرب لجني المكاسب غير عابئة بالشعب المنكوب بها من جهة وبالحوثي من الجهة الثانية، وأنها ليست جادة في استعادة الدولة”.