العقبة الأعقد في مشاورات الانتقالي وهادي في الرياض بعد الاتفاق على عودة الحكومة لعدن
الرياض – المساء برس|
اعتبر مراقبون سياسيون إن العقبة الكبيرة التي ستواجه مشاورات اتفاق الرياض بنسختها الثالثة، بعد أن تم الاتفاق على عودة حكومة هادي إلى عدن وتأمينها، هي الاتفاق على تشكيل وفد تفاوضي مشترك يشارك فيه الانتقالي الجنوبي ضمن مشاورات السلام الشاملة مع صنعاء.
ويرى المراقبون إن الاتفاق على تشكيل وفد تفاوضي مشترك يشارك فيه الانتقالي في المفاوضات السياسية الشاملة مع صنعاء، سيكون من أصعب وأكثر التعقيدات التي ستواجه المفاوضات القائمة حالياً برئاسة السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر، حيث يرى المراقبون إن الانتقالي سيطالب بحصة مشاركة في الوفد التفاوضي بنسبة كبيرة متذرعاً بتمثيله للجنوب كافة، في حين لا تزال هناك قوى جنوبية بارزة وفاعلة على الساحة لا تعتبر الانتقالي ممثلاً عن الجنوب بقدر ما هو ممثل عن الرغبات والمصالح الإماراتية غير المشروعة، في المقابل أيضاً فإن لهادي والإصلاح أذرعهم السياسية في الجنوب التي تزاحم الانتقالي أيضاً في ادعاء تمثيل الجنوب.
وكان رئيس الوفد المفاوض للمجلس الانتقالي في الرياض ناصر الخبجي قد أكد اليوم الإثنين حسم مسألة عودة الحكومة إلى عدن وتأمينها، مضيفاً بأنه يجري حالياً الترتيب للانتقال للدخول بمباحثات استكمال تنفيذ اتفاق الرياض، وعلى رأسها تشكيل الوفد التفاوضي المشترك.
وأشار الخبجي إلى أن الخطوة التالية ستكون الاتفاق على تشكيل وفد تفاوضي مشترك يشارك فيه الانتقالي على طاولة المفاوضات بالعملية السياسية الشاملة.
جاء ذلك خلال لقاء الخبجي اليوم الإثنين في مقر إقامته بالرياض بنائب رئيس البعثة الهولندية لدى اليمن جيحون اوستوار.