مخطط إصلاحي لإسقاط طارق صالح شعبيًا بالتوازي مع تحركات عسكرية

متابعات خاصة – المساء برس|

بدأ حزب الإصلاح (جناح الإخوان المسلمين في اليمن)، اليوم الأحد بتحركات عسكرية وشعبية في مناطق سيطرة خصومه الموالين للإمارات في الساحل الغربي، في تصعيد جديد يهدف لإسقاط أذرعة الإمارات في الساحل على رأسها طارق صالح العدو اللدود للإصلاح.

وقالت مصادر محلية في المخا، إن قيادات في الإصلاح استكلمت التحضير لمسيرة شعبية واسعة للخروج في مظاهرة مرتقبة للتنديد بنهب الأراضي والفساد وكذا المطالبة برحيل القوات المشتركة التي يقودها ذراع الإمارات الأبرز في الساحل الغربي، طارق صالح.

وتعد التظاهرة الشعبية المرتقبة، جزء من مسلسل التصعيد الشعبي الذي يقوده الإصلاح بهدف تضييق الخناق على خصومه في الساحل، وتحمل شعارات “الثورة” ضد إغلاق ميناء الحديدة واحتلال الإمارات لجزيرة ميون.

وأفادت المصادر عن لقاءات مكثفة بين قادة الحزب في مدينة تعز أجروها مع مشايخ وشخصيات اجتماعية وناشطين من أبناء الساحل الغربي، وخرجت اللقاءات بالتوجيه نحو حشد المواطنين لفعاليات تصعيدية ضد طارق صالح في مناطق سيطرته.

وتزامنت هذه التحركات الأخيرة، مع استمرار التصعيد في الخوخة، والتي شملت تظاهرات شعبية حاشدة ومواجهات مسلحة، الأمر الذي يضيق الخناق على طارق صالح وفصائله في المدينة، التي تعد أهم معاقله في الساحل.

إضافة إلى التحركات الشعبية، يتحرك الحزب عسكريًا، في ريف تعز الجنوبي الغربي المشرف على مدينة المخا، إذ أكدت مصادر محلية في المنطقة ببدء فصائل ما تعرف بـ”الحشد الشعبي” التي يقودها القيادي الإصلاحي المقيم في تركيا، حمود المخلافي، بطرد قوات الأمن الخاصة من جبل بيحان الاستراتيجي المشارف على المخا، إضافة إلى مساعيه حاليًا الضغط على قوات اللواء 35 مدرع، لتسليم مواقعها في جبل منيف المطل على محافظة لحج، لقوات “الحشد الشعبي”.

ويسعى حزب الإصلاح من خلال هذه التحركات في ريف تعز الجنوبي الغربي، التي نشر بالفعل في وقت سابق، أكثر من 14 معسكرًا وموقعًا عسكريًا فيها، إلى ذهابه نحو التصعيد لإسقاط أذرع الإمارات في الساحل الغربي تنفيذًا لأجندات تركية قطرية تتمثل في إيجاد موطئ قدم لها في مضيق باب المندب الاستراتيجي الذي يقع على أهم خطوط الملاحة الدولية.

كما أن هذه التحركات، تأتي أيضًا في سياق الرد على المظاهرات الشعبية في تعز التي اعتبرها قيادات الحزب، في اجتماع سابق في مدينة تعز، بأنها مدفوعة وممولة من الإمارات عبر ذراعها طارق صالح.

 

 

قد يعجبك ايضا