بعد وساطات محلية “القاعدة” يخفض عدد معتقليه المطلوب الإفراج عنهم إلى 10 بدلاً من 20
خاص – المساء برس|
خفض تنظيم القاعدة الإرهابي في محافظة شبوة عدد القيادات والعناصر المطلوب الإفراج عنهم والمعتقلين لدى سجون قوات هادي في كل من مأرب وحضرموت وعدن إلى 10 عناصر بدلاً من 20، وفق ما أفاد به مصدر صحفي مطلع على مستجدات قضية اختطاف ضباط هادي في شبوة من قبل التنظيم الإرهابي.
وقام التنظيم الإرهابي الذي تمدد مؤخراً في شبوة الخاضعة لسيطرة قوات الإصلاح المتطرفة، باختطاف 5 من ضباط قوات هادي من أبناء شبوة، مطالباً لقاء الإفراج عنهم قيام قيادة قوات هادي بالإفراج عن قيادات وعناصر من التنظيم معتقلين لدى سجون قوات هادي في كل من مأرب وحضرموت وعدن، وحسب المصدر الصحفي فإن وساطات قبلية بين القاعدة في البيضاء وقوات الإصلاح في شبوة كانت تهدف لإبرام اتفاق بين الطرفين لإنجاح صفقة تبادل بين التنظيم الإرهابي وقوات الإصلاح استطاعت الوساطة أن تجعل من التنظيم يقلص عدد العناصر التابعة له المطلوب الإفراج عنهم من سجون الإصلاح والتحالف.
وقال مراقبون إن التناقض في طبيعة العلاقة بين التنظيم الإرهابي المحارب دولياً وبين قوات هادي وحزب الإصلاح “تنظيم الإخوان المسلمين” الذي يشكل بنيتها الأساسية ويتحكم بجيش ما تسمى “الشرعية”، يشير إلى أن القيادات المنضوية ضمن قوات “الشرعية” والمتحكمة بتنظيم القاعدة بدأت تفقد السيطرة على التنظيم الإرهابي الذي يجري الاستعانة به في قتال الحوثيين في مأرب وقتال قوات المجلس الانتقالي الجنوبي المدعومة من الإمارات في بعض المناطق الجنوبية.
ويبرز التناقض في طبيعة العلاقة بين التنظيم الإرهابي وبين قوات حزب الإصلاح وقوات هادي في أن الطرفين يقاتلان جنباً إلى جنب في كل من أبين ومأرب، كما أن حزب الإصلاح يقف خلف عودة العديد من القيادات والعناصر التابعة لتنظيمي القاعدة وداعش من سوريا ممن كانوا يقاتلون ضمن المليشيات الإرهابية ضد قوات الجيش السوري، وإعادتهم إلى اليمن على دفعات حيث يجري نقلهم عبر البحر وإنزالهم بسواحل محافظة أبين ومنها يجري نقلهم إلى شبوة ومنها إلى معاقل تنظيم القاعدة جنوب شرق محافظة البيضاء، في الوقت ذاته أيضاً ورغم التوافق بين التنظيم الإرهابي وقوات هادي إلا أن هناك عناصر من التنظيم معتقلين لدى قوات هادي والتحالف في مأرب وحضرموت وعدن، ويجري أحياناً قيام التحالف السعودي بإطلاق سراح معتقلين من التنظيم الإرهابي وتسهيل وصول دعم مالي وعسكري إليهم بمقابل تزعمهم لجماعات مسلحة تصطف في القتال ضد قوات صنعاء كما حدث في محافظة مأرب خلال الأشهر القليلة الماضية.
وتجدر الإشارة إلى أن تنظيم القاعدة المنتشر أيضاً في شبوة برعاية “حزب الإصلاح وقوات هادي المنضوية ضمن جماعة الإخوان المسلمين”، يتلقى تمويلاً مالياً وعسكرياً من قبل قوات هادي ذاتها حيث تستخدم هذه القوات عناصر التنظيم الإرهابي لتعزيز سيطرتها العسكرية على محافظة شبوة التي يسعى المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات للسيطرة عليها واستعادة تواجد وانتشار ما تسمى بـ”النخبة الشبوانية” والتي تلاشت بفعل سيطرة الإصلاح على المحافظة الغنية بالنفط والغاز والتي يتمسك الإصلاح بإبقائها تحت سيطرته، ورغم ذلك فإن التنظيم الإرهابي الذي يعمل حالياً تحت قيادة قوات هادي والإصلاح في شبوة يبدو أنه بدأ يخرج عن السيطرة بدليل قيام التنظيم قاختطاف جنود لهادي للمساومة بهم بهدف الإفراج عن قيادات وعناصر تابعة له معتقله لدى سجون قوات هادي.