الرياض تعزز نفوذ الانتقالي في عدن على حساب الشرعية

متابعات خاصة – المساء برس|

عززت المملكة السعودية، اليوم الثلاثاء، من نفوذ المجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم إماراتيًا، من خلال تنفيذ مطلبه الرئيس بإعادة حكومة المحاصصة إلى المحافظة، في محاولة منها لاستخدامه كورقة احتياط خلال مفاوضات السلام المرتقبة برعاية أممية.

ووصل اليوم عدد من وزراء حكومة المحاصصة إلى محافظة عدن كدفعة أولى ستلحقها دفعة ثانية تضم بقية الوزراء.

وأكدت مصادر إعلامية في عدن، وصول وزير التعليم العالي خالد الوصابي ووزير الاتصالات نجيب العوج ووزير الشؤون القانونية أحمد عرمان، وكذا وزير المياه والبيئة توفيق الشرجبي، إضافة إلى وجود وزراء الانتقالي في المدينة.

وأوضحت مصادر دبلوماسية في الرياض، عن توجيه السفير السعودي لدى اليمن، والحاكم الفعلي لما تسمى “الشرعية”، أوامره لبقية الوزراء بالعودة إلى عدن.

وتأتي هذه التحركات السعودية، وفق السياسي الجنوبي المقيم في السعودية جابر محمد، في إطار مساعيها لإنهاء مسألة عودة الحكومة والإشكاليات العالقة بين طرفي اتفاق الرياض، لتتفرغ لجولة مفاوضات السلام المقبلة مع الحوثيين.

وفي المقابل، اعتبر وزير داخلية هادي، المحسوب على حزب الإصلاح، إبراهيم حيدان، الذي يمارس مهامه من حضرموت، في تصريحات متداولة له على وسائل التواصل الاجتماعي، أن عودة الحكومة إلى مدينة عدن قبل تنفيذ الشق العسكري والأمني من اتفاق الرياض هو شرعنة حقيقية وإنقاذ للمجلس الانتقالي الذي يتعرض لضغوط شعبية واحتجاجات متواصلة بسبب غياب الخدمات وانتشار الجريمة، مضيفًا: إما أن يتحملوا المسؤولية أو نتحملها نحن.

 

قد يعجبك ايضا