تصعيد شعبي ضد مليشيا الانتقالي في سقطرى
سقطرى – المساء برس|
تحتكر محطة مشتقات نفطية في مدينة حديبو عاصمة أرخبيل سقطرى، الجزيرة الواقعة على البحر العربي والمطلة على المحيط الهندي، ما لديها من كميات بترول وديزل، في ظل انعدام المشتقات النفطية عن الأرخبيل الذي يبلغ تعداد سكانه الـ70 ألف نسمة.
تخضع الجزيرة لسيطرة القوات الإماراتية بالشراكة مع القوات السعودية، واستعانت الإمارات بمليشيات موالية للمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات قامت باستجلابها على دفعات خلال السنوات الماضية منذ سيطرة أبوظبي على الجزيرة من المحافظات الجنوبية لليمن ونقلتهم إلى سقطرى، وتسيطر المليشيات الجنوبية المسلحة الموالية للإمارات على مفاصل السلطة المحلية وأجهزتها العسكرية والأمنية في الجزيرة، وحالياً تتحكم المليشيا بتجارة المشتقات النفطية التي باتت تستخدم وسيلة ضغط وابتزاز ضد أبناء سقطرى الرافضين للاحتلال الإماراتي والسعودي للجزيرة.
وبسبب تصاعد عجرفة المليشيات الموالية للإمارات في الجزيرة وإقدامها على احتكار المشتقات النفطية واقتصار توزيعها على التابعين للانتقالي فقط، قام أبناء الجزيرة أمس الأربعاء بقطع الطريق أمام السيارات والأطقم التابعة لمليشيا الانتقالي التي كانت تتجه إلى محطة أدنوك المسيطر عليها من قبل الإمارات، واتهم المحتجون من أبناء سقطرى القائمين على المحطة بممارسة التمييز وحصر توزيع المشتقات على الموالين لأبوظبي فقط وحرمان أبناء الجزيرة.
ويعد الإجراء الذي قام به أبناء سقطرى تصعيداً قوياً في وجه القوات الإمارات والمليشيات الموالية لها وهو أول تصعيد بهذا الشكل يحدث لأول مرة منذ العام 2017 الذي جرى في فرض التواجد العسكري الإماراتي غير المبرر في الجزيرة.