(حصري) بإذن من صنعاء.. طهران تستقبل غريفيث لمعرفة ما لديه من جديد
خاص – المساء برس|
علم “المساء برس” من مصدر دبلوماسي رفيع المستوى في صنعاء، أن المسؤولين في إيران أبلغوا المسؤولين في صنعاء بأن هناك طلباً من المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث بزيارة طهران لمناقشة المسؤولين الإيرانيين بشأن الملف اليمني.
وقال المصدر لـ”المساء برس”، إن المبعوث الأممي مطلوب منه أوروبياً وأمريكياً الجلوس مع المسؤولين الإيرانيين ومحاولة إقناعهم التدخل في تسهيل الحل في الأزمة اليمنية السعودية باعتبار أن طهران هي إحدى العواصم الصديقة لصنعاء وقيادة السلطة في صنعاء وقيادة حركة أنصار الله، مؤكداً أن طهران رفضت التعاطي مع المجتمع الدولي بشأن ما يحدث في اليمن، وأبلغت مسؤولي الدول الأوروبية وأمريكا بأن طهران ليست حاضرة في أن تفاوض أو تحاور أو تناقش أمراً مع أي طرف إقليمي أو دولي بشأن ما يخص اليمن والحرب على اليمن وأن كل من طلب من إيران التفاوض معها بدلاً عن اليمنيين فإن طهران تبلغ هذا الطرف أو ذاك رفضها وتقدم توضيحاً بأن طهران لن تفاوض أي طرف نيابة عن اليمنيين وأن على هذه الأطراف التواصل مع اليمنيين في صنعاء والتفاوض معهم مباشرة وأن إيران مستعدة أن تساهم في فتح قنوات اتصال مباشر أو غير مباشر بين صنعاء وأي طرف إقليمي أو دولي وأنها مستعدة أن تنقل أي رسائل أو رؤى أو مطالب يتقدم بها أي طرف إقليمي معني بالحرب على اليمن إلى صنعاء وما تقرره القيادة السياسية في صنعاء ستنقله طهران إلى هذا الطرف الإقليمي.
وفيما يتعلق بالزيارة الأخيرة لغريفيث إلى العاصمة الإيرانية طهران اليوم الثلاثاء ولقائه بوزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، قال المصدر الدبلوماسي إن طهران أبلغت صنعاء قبل زيارة غريفيث بأن “هناك طلباً من المبعوث للحضور إلى طهران واللقاء بالمسؤولين الإيرانيين لمناقشة مستجدات الملف اليمني، فهل نقبل بهذا الطلب ونستقبل الرجل ونستمع لما لديه أم أن لكم موقفاً آخر؟”، وقال بأن صنعاء ردت على رسالة طهران بالقول “لا مانع من ذلك استمعوا لما لديه ونحن حاضرون ومرحبون بأي جهود إقليمية سواء كانت من إيران أو سلطنة عمان أو أي جهة أخرى تساهم وتساعد في تسهيل إجراءات رفع الحصار ووقف الحرب وإنهائها”.
وأضاف المصدر الدبلوماسي إن المجتمع الدولي يرى أن إيران يمكن لها أن تقنع صنعاء وتأثر في قيادتها للقبول بما يتم طرحه من مبادرة لا تزال معالمها مبهمة حتى اللحظة، مؤكداً أن موقف طهران واضح من البداية وسبق أن أبلغت كافة الأطراف الدولية أنها ليست في وارد أن تتفاوض أو تقرر نيابة عن اليمنيين وأن ردها على الأطراف الإقليمية أو الدولية هو أن هذا الشأن يخص اليمنيين وأن القيادة السياسية في صنعاء هي المعنية بالقبول أو الرفض.
وفي بيان لوزارة الخارجية الإيرانية اليوم قالت فيه إن وزيرها ظريف التقى اليوم في طهران بالمبعوث الأممي لليمن مارتن غريفيث للبحث في مستجدات الأزمة اليمنية وتبادل وجهات النظر حول سبل تحقيق السلام.
وحسب بيان الخارجية الإيرانية فإن غريفيث أطلع ظريف على “نتائج محادثاته مع الأطراف المعنية بشأن الأزمة اليمنية”.
بدوره أكد الوزير الإيراني أن موقف بلاده تجاه الحرب في اليمن ثابت وقاسم على أن “حل الأزمة يكمن في الحوار السياسي والوسائل السلمية”، مشدداً على ضرورة “رفع الحصار وتسهيل تقديم المساعدات الإنسانية للشعب اليمني”.
ويرى مراقبون إن المبعوث الأممي ذهب إلى طهران في إطار مساعيه الهادفة لإغلاق مشاوراته وجولاته التي قام بها خلال الأيام الماضية والتي يهدف من خلالها إلى تقديم خطة أممية لإنهاء الحرب في اليمن، مشيرة إن غريفيث يريد أن يكمل هذه الخطة قبيل انعقاد جلسة مجلس الأمن الدولي منتصف الشهر الجاري والتي من المتوقع أن يلقي فيها غريفيث إحاطته الأخيرة عن اليمن بعد أن تم تعيينه بمنصب جديد في الأمم المتحدة.